سبورت // ستشهد الجوله الخامسة عشر لقاء من العيار الثقيل يجمع المتصدر “الهلال” و وصيفه “الشباب” في مباراة مختلفة ستضع بالتأكيد تصور جديد للمشهد التنافسي و تضيف للعبة الكراسي الحاليه حماساً و تشويقاً أكثر. لا يختلف اثنان على صعوبة المواجهة, حيث ستكون ثأرية ويمكن وصفها بمواجهة “رد الدين” بعد تفوق الشباب على نظيره الهلال و إلحاق الهزيمة الأولى و الوحيدة للزعيم هذا الموسم. نظرة تحليلية لخبايا لقاء الشباب والهلال ستجدونها فيما تبقى من هذه السطور الزعيم لا يلدغ من جحر مرتين و الليث لا يفكر إلا في الصدارة رغبتان تصبان في قالب واحد عنوانه “الصدارة” . فالهلال المتذبذب المستوى و رغم هذا يفوز في لقاءاته لا يريد التفريط في صدارة الأسبوع الماضي بعد تجاوزه لهجر. فيما الشباب الذي تعثر أمام الفيصلي بالتعادل يريد العودة لكرسي الصدارة من خلال المتصدر الهلال. فنياً..المباراة كبيره جداً و التفوق الفني لأحدهما على الآخر لا يعني التسليم بنتيجة المباراة فهناك حسابات خاصة و عوامل نفسيه و جماهيريه تلعب دورها. و لكن بالتأكيد يظل الشباب صاحب اليد العليا هذا الموسم بفضل الإعداد الجيد للفريق و التوليفة الرائعة بين صفوفه و بقيادة مدرب يعرف من أين تؤكل الكتف. في المقابل يضع الهلاليون أيديهم على قلوبهم في كل مواجهه يخوضها الفريق بسبب تخبط الألماني “دول” أثناء المباريات و للعطاءات الغير مقنعه التي يقدمها محترفيه الأجانب. الهلال بالعربي و يونق الهلال و كما هو محتمل سيخوض اللقاء بالتشكيل التالي العتيبي الزوري هوساوي المرشدي البيشي هرماش الدوسري الشلهوب الفريدي العربي يونق من التشكيل يتضح أن دول يلعب بخطة 4-4-2 بثلاثي وسط هجومي يساند قلبي الهجوم العربي و يونق في محاولة للضغط على الشباب و إجباره على التراجع. الهجوم الهلالي الجيد نوعاً ما يقابله دفاع يرتكب العديد من الأخطاء و خاصة فيما يتعلق بالتمركز في الكرات العرضية و أيضا الثغرة الواضحة في الظهير الأيمن بسبب قلة الخبرة لدى سلطان البيشي. عودة الزوري بالتأكيد ستعطي الإضافة الكبيرة لكتيبة الألماني دول. ما يعيب الهلال هو عدم وجود أسلوب لعب محدد يعتمد عليه في الناحية الهجومية ناهيك عن عدم الاستفادة من قدرات الكاميروني إيمانا كصانع للعب بسبب الخلافات المتكررة مع المدرب. الهلال يعتمد بشكل أساسي على مهارات لاعبيه و التسديد من خارج المنطقة و إرسال الكرات العرضية لاستغلال طول قامة العربي. كل هذه الأساليب قد تحقق الفوز في مباريات و لكنها قد تغيب في لقاءات كبيره كلقاء الأربعاء. تبقى الإشارة إلى إن الهلال في هذا الموسم يحضر بشكل مميز في اللقاءات الكبيرة و يقدم مستويات رائعة بعكس اللقاءات أما فرق الوسط و المؤخرة و التي يعاني فيها الهلال حتى الدقائق الأخيرة. و هذا الأمر يضع العديد من علامات الاستفهام على عمل الألماني دول و يقودنا لاستنتاج بأن كاريزما لاعبي الهلال هي من تجعلهم حاضرين في المواعيد الكبرى الشباب بعودة الشمراني أقوى المؤشرات الأولية تؤكد تشافي زلزال الشباب من الإصابة و عودته ستشكل بالتأكيد قوة ضاربه في الهجوم الشبابي. أكثر ما يميز الشباب هو الكره السهلة التي يجيدها لاعبوه بدون أي تعقيد أو مبالغه في الاحتفاظ بالكره. الشباب هذا الموسم يسير بخطى ثابتة حتى و إن تعثر في بعض اللقاءات إلا إن الفريق يقدم مستويات تؤهله لتحقيق اللقب. تشكيل الشباب سيكون كالتالي وليد الأسطا القاضي تفاريس معاذ الغامدي جيباروف فيرناندو عطيف ياتارا الشمراني يتضح من التشكيل بأن برودوم يلعب بخطته المعتادة 4-4-1-1 بوجود ياتارا كمهاجم ثاني خلف المهاجم التقليدي ناصر الشمراني. قوة الشباب الضاربة تتركز في وسط ملعبه و تقدم الظهير الأيمن حسن معاذ في حين يبقى الدفاع الشبابي اقل الخطوط عطاءاً بسبب انخفاض مستوى البرازيلي تفاريس و عدم الثبات على أسماء معينه أسهم في فقدان هذا الخط للانسجام المطلوب. الشباب من الفرق التي تجيد تنويع اللعب و استغلال الثغرات في الخطوط الخلفية للخصم. هذا التنويع في اللعب تعززه القراءة الفنية من لدن الخبير بردوم لمجريات اللقاء و نقاط الضعف في الفريق المقابل. مهارات لاعبي الوسط و القدرة الكبيره على تبادل الكرات بإتقان يسهل على الشباب تجاوز دفاعات الخصوم. و بعكس الهلال الذي يفتقد لصناعة اللعب يتميز الشباب بوفرة صانعي الألعاب بدءاً بالأوزبكي جيباروف و مروراً بفرناندو بالإضافة إلى أحمد عطيف و الغيني ياتارا. ميزة الشباب هذا الموسم أنه لم يخسر أبدا و حتى في اللقاءات الكبرى انتصر على الهلال و الاتفاق و تعادل مع الأهلي و الإتحاد و النصر. إذاً الفريق يجيد التعامل مع اللقاءات الكبرى على الصعيدين الفني و الإداري و هذا دليل على قوة المجموعة الشبابية. مباريات أخرى يستضيف فريق القادسية ضيفه فريق الأنصار القادم على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في مدينة الراكة, ويحتل فريق القادسية المركز التاسع برصيد 12 نقطة, فيما يحل فريق الأنصار في قاع الترتيب دون أي نقطة. كما يلتقي الاتحاد بالفتح على أرض الأخير في ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالإحساء, ويملك الفتح 20 نقطة, محتلاً المركز السادس, فيما يحتل فريق الاتحاد المركز الخامس ب21 نقطة. وعلى ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية في محافظة المجمعة يستضيف فريق الفيصلي ضيفه فريق الرائد. فريق الفيصلي يحتل المركز العاشر برصيد 12 نقطة, ويحتل الرائد المركز الثالث عشر ب11 نقطة.