افتتح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في جنيف المحادثات حول الأزمة اليمنية قبل وصول الحوثيين. وكان يفترض أن يصل وفد الحوثيين ليلة الأحد لكن وصولهم تأخر حتى بعد ظهر الإثنين. وقال كي مون "بينما تدور المشاحنات بين الأطراف، يحترق اليمن ". وأضاف قائلا عند افتتاحه المحادثات "اليوم وجود اليمن في حد ذاته على المحك". وحض على العمل في ثلاثة اتجاهات: تجديد الهدنة الإنسانية للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول لمن يحتاحونها خصوصا مع اقتراب شهر رمضان، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومواصلة المحادثات السياسة وانتقال السلطة، وإتاحة الفرصة لتمثيل فئات أخرى كالنساء والشباب والمجتمع المدني في العملية السياسية. وقالت مراسلة بي بي سي في جنيف إيموغين فولكس إن وفد الحوثيين تأخر بسبب الجدل حول المجال الجوي الذي ستعبره طائرتهم، وأضافت أن هذا الوضع لن يكون له أثر إيجابي على المحادثات. ويشارك في المفاوضات وفد عن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الموجود في السعودية، ووفد عن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الموالي للحوثيين. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن 80 في المئة من اليمنيين في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وأدى الصراع حتى الآن إلى مقتل أكثر من 2500 شخص، وتشريد أعداد هائلة من السكان ونشوء أزمة انسانية كارثية في البلاد. ويقول المحللون إنه من غير المحتمل أن تحقق المفاوضات نجاحا لافتا، بل إنه من المتوقع ألا يجلس المتفاوضون في غرفة واحدة في بداية الأمر.