طلب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب أمس الاثنين من النظام السوري انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة. وقال في حديث إلى قناة «العربية» الفضائية «أطلب من النظام - غذا كان النظام سيقبل طبعا الفكرة (فكرة الحوار)- أن يرسل الأستاذ فاروق الشرع. ويمكن أن نجلس معه». واشار إلى أن «الأستاذ فاروق الشرع على سبيل المثال منذ بداية الأزمة وهو يرى إنها لا تمشي بالطريق الصحيح. كونه جزءا من النظام لا يعني إننا لا نقبل بالكلام معه»، مضيفا أن الكرة الآن في ملعب النظام السوري. وذكر بأن الهيئة السياسية الموقتة لائتلاف المعارضة أكدت في بيان أصدرته أخيرا أن «لا مانع من حل سياسي إذا كان على رحيل النظام». وكان معاذ الخطيب طالب في وقت سابق في مداخلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية النظام السوري ب»موقف واضح» من موضوع الحوار لحل الأزمة في سوريا، موجها نداء إلى الرئيس بشار الأسد «لإيجاد حل» و»التساعد لمصلحة الشعب». ورد الخطيب من جهة ثانية بشكل غير مباشر على منتقديه، رافضا «تخوين» من يتكلم بالتفاوض. وقال الخطيب في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية «أنا أقول يا بشار الأسد انظر في عيون أطفالك وحاول أن تجد حلا وستجد أننا سنتساعد لمصلحة البلد». وأضاف أن «النظام عليه أن يتخذ موقفا واضحا. نحن سنمد يدينا لأجل مصلحة الشعب ولأجل أن نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام، إما أن يقول نعم أو لا». وتابع الخطيب أن «النظام إذا أراد أن يحل الأمور يستطيع أن يشارك.. ولن يلقى إذا كان جادا وصادقا، إلا الترحيب من قبل المعارضة». وقال «إذا أراد النظام إخراج الشعب من هذه الأزمة، سنتساعد كلنا لمصلحة الشعب ورحيل النظام بشكل يضمن أقل خسائر ممكنة في الأرواح والخراب والتدمير». ووجه «رسالة» إلى بشار الأسد قائلا «أقول للنظام كفى استخدام هذه العقلية الفوقية المتكبرة على الشعب. أنا أقول لك يا دكتور بشار هذه البلد معرضة للخطر الشديد، ابتعد عن توحشك ولو قليلا. قبل أن تنام انظر في عيون أطفالك وسيعود لك جزء من إنسانيتك، وسنجد حلا». وردا على سؤال حول مضمون المحادثات التي أجراها خلال نهاية الأسبوع في ميونيخ وشملت نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، قال الخطيب «هناك أمر متفق عليه بين كل قوى المعارضة. نحن نريد أن نوفر المزيد من الدماء والخراب، لذلك نقوم بمبادرة سياسية من أجل حل الأزمة». وأضاف أن هذه المبادرة يجب أن تؤدي إلى «رحيل النظام، وأؤكد على رحيل النظام.. وهذا كان محور الحديث مع كل الأطراف التي تم اللقاء بها».