تجددت امس الاثنين الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام السوري في محيط إدارة المركبات بريف دمشق، وتحدث سكان العاصمة عن عودة التفجيرات إليها, فيما قالت الشبكة السورية لحقوق الانسان: إن 112 سوريا سقطوا بنيران قوات النظام امس معظمهم بدمشق وريفها وحلب ,منهم 20 قتيلا في سقوط صاروخ أرض أرض على حي الأنصاري بحلب وتظهر صور بثها ناشطون اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر الذي كان يحاول اقتحام إدارة المركبات من الجهة المطلّة على بلدة ماديرة، استخدم خلالها آليات ومدرعات وأسلحة ثقيلة. وأفاد ناشطون بأن قوات النظام استهدفت صباح امس بالمدفعية الثقيلة مخيم الفلسطينيين في بلدة الهول بريف الحسكة، كما وقعت اشتباكات بين الحر والنظامي في محيط الفرقة 17 شمال الرقة. تفجيرات بدمشق وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن سكان دمشق أمضوا الأيام الأخيرة وسط رعب من التفجيرات المتنقلة التي كانت خبت نسبيا بقلب دمشق في الأونة الأخيرة قبل أن تعود إلى التنقل في الأحياء التجارية والسكانية. فبعد تفجير عبوات ناسفة السبت في منطقة الحجاز المكتظة بالحركة التجارية والقريبة من الأحياء السكنية الدمشقية، دوّى الأحد انفجار سيارة مفخخة قرب وكالة الأنباء السورية (سانا) التي أنكرت حتى وقوعه. وتنقل الوكالة الألمانية عن السكان قولهم: إن عودة التفجيرات إلى وسط العاصمة يعني المزيد من ضعف القبضة الأمنية للسلطات سواء بفعل الفساد أو الاختراقات. وتحدث السكان عن انفجارات في أكثر المناطق الحساسة خلال الفترة الأخيرة مثل حي المالكي الذي يضم قصورا ومكاتب الرئاسة وسفارات أجنبية، وهي تفجيرات يتهم النظام المعارضة بتنفيذها ويعتبرها محاولات يائسة لضرب استقرار البلاد. سياسيا, طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب امس الاثنين النظام السوري ب»موقف واضح» من موضوع الحوار لحل الأزمة في سوريا، موجها نداءً الى الرئيس بشار الأسد «لإيجاد حل» و»التساعد لمصلحة الشعب».الرحيل بسلام سياسيا, طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب امس الاثنين النظام السوري ب»موقف واضح» من موضوع الحوار لحل الازمة في سوريا، موجها نداء الى الرئيس بشار الاسد «لايجاد حل» و»التساعد لمصلحة الشعب». ورد الخطيب من جهة ثانية بشكل غير مباشر على منتقديه، رافضا «تخوين» من يتكلم بالتفاوض. وقال الخطيب في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية: «انا اقول يا بشار الاسد انظر في عيون اطفالك وحاول ان تجد حلا وستجد اننا سنتساعد لمصلحة البلد». واضاف :إن «النظام عليه ان يتخذ موقفا واضحا. نحن سنمد يدينا لاجل مصلحة الشعب ولاجل ان نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام اما ان يقول نعم او لا». وتابع الخطيب إن «النظام اذا اراد ان يحل الامور يستطيع ان يشارك (...) ولن يلقى اذا كان جادا وصادقا، الا الترحيب من قبل المعارضة». وقال: «اذا اراد النظام اخراج الشعب من هذه الازمة، سنتساعد كلنا لمصلحة الشعب ورحيل النظام بشكل يضمن اقل خسائر ممكنة في الارواح والخراب والتدمير». ووجه «رسالة» الى بشار الاسد قائلا :»أقول للنظام كفى استخدام هذه العقلية الفوقية المتكبرة على الشعب. انا اقول لك يا دكتور بشار هذه البلد معرضة للخطر الشديد، ابتعد عن توحّشك ولو قليلا. قبل ان تنام انظر في عيون اطفالك وسيعود لك جزء من انسانيتك، وسنجد حلا». وردا على سؤال حول مضمون المحادثات التي اجراها خلال نهاية الاسبوع في ميونيخ وشملت نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي والموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، قال الخطيب :»هناك امر متفق عليه بين كل قوى المعارضة. نحن نريد ان نوفر المزيد من الدماء والخراب، لذلك نقوم بمبادرة سياسية من اجل حل الازمة». واضاف: إن هذه المبادرة يجب ان تؤدي الى «رحيل النظام، واؤكد على رحيل النظام، (...) وهذا كان محور الحديث مع كل الاطراف التي تم اللقاء بها». الشعب من يقرر وردا على سؤال عن تفاصيل المبادرة، قال الخطيب: «هناك بعض الخطوات نحن نتشاور بها، على سبيل المثال حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة». وتوجه الى الشعب السوري بالقول: «الاميركان والروس والايرانيون والاوروبيون لا يملك اي واحد منهم تصورا للحل والشعب السوري وحده هو من سيقرر الحل. لذلك نحن نقول لقيادة النظام السوري، دعونا نبحث عن مخرج للبلد قبل ان تخرب اكثر». وتوجّه الى النظام قائلا: «اذا احببتم ان توجهوا رسالة واضحة الى الشعب السوري بأنكم تريدون توفير المزيد من الدماء، من الآن ابدأوا باطلاق سراح الاسرى كما طلبت»، مضيفا: «انا لا امزح، وهذه ليست نكتة سياسية. (...) اطلب من النظام التعامل بجدية ولو مرة».