في موقف متقدم مقارنة بمواقفه السابقة من الحوار مع النظام السوري طلب رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس الاثنين من هذا النظام انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة كما طالبه بإبداء (موقف واضح) من الحوار بين الطرفين. وقال الخطيب في حديث إلى قناة العربية الفضائية: (اطلب من النظام - إذا كان النظام سيقبل طبعاً (فكرة الحوار) ان يرسل الأستاذ فاروق الشرع ويمكن ان نجلس معه)، وأشار إلى ان (الشرع على سبيل المثال منذ بداية الأزمة وهو يرى أنها لا تمشي بالطريق الصحيح، وكونه جزءاً من النظام لا يعني أننا لا نقبل بالكلام معه). وكان الخطيب قد طالب في وقت سابق في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية النظام السوري ب (موقف واضح) من موضوع الحوار لحل الأزمة في سورية، موجهاً نداء إلى الأسد (لإيجاد حل) و(التساعد لمصلحة الشعب). وقال (أنا أقول يا بشار الأسد انظر في عيون أطفالك وحاول ان تجد حلاً وستجد أننا سنتساعد لمصلحة البلد). واضاف ان (النظام عليه ان يتخذ موقفاً واضحاً. نحن سنمد يدينا من أجل مصلحة الشعب ومن اجل ان نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام إما ان يقول نعم أو لا). وفسر الخطيب لأعضاء الائتلاف قراره بإجراء محادثات مع روسيا وإيران حلفاء الأسد الرئيسيين. وقال الخطيب إنه سيكون مستعداً للتفاهم مع ممثلي نظام الأسد بشرط الإفراج عن 150 ألف سجين وإصدار جوازات سفر لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا إلى الدول المجاورة لكن ليس لديهم وثائق. ووصف وليد البني أحد أعضاء المكتب السياسي للائتلاف الوطني السوري اجتماع الخطيب مع وزير الخارجية الإيراني بأنه اجتماع فاشل. واضاف ان الائتلاف الذي يضم 70 عضوا يستعد للاجتماع بكامل أعضائه في القاهرة للاطلاع على أحدث التحركات الدبلوماسية للخطيب واجتماعاته في ميونيخ. ميدانيا حقق مسلحو المعارضة السورية تقدما على الأرض في محافظة الرقة شمال سورية باقتحامهم سد البعث الاستراتيجي غرب مدينة الرقة بعد معارك دامية مع القوات النظامية بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى استمرار القصف والعمليات العسكرية أمس الاثنين في ريف دمشق. وقال المرصد في بيان صباح أمس (سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتيبة أحرار الطبقة ليل أول أمس الأحد على مداخل سد البعث قرب بلدة المنصورة غرب مدينة الرقة). ويقع السد بين مدينتي الرقةوالطبقة اللتين لا تزالان تحت سيطرة القوات النظامية في وقت باتت معظم مناطق الريف في أيدي المقاتلين المعارضين.