أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، إلغاء مهمة لمهاجمة هدف في ليبيا إثر معلومات أفادت بتواجد مدنيين في المنطقة. وقالت الوزارة في بيان: "مع تحرك طائرات "تورنادوGR4 وردت معلومات إضافية تعرف بوجود مدنيين في منطقة الهدف، وكنتيجة لذلك لم تطلق الأسلحة." وذكرت بأن قرار إلغاء المهمة العسكرية يؤكد التزام المملكة المتحدة بحماية المدنيين. وكان نظام طرابلس قد أعلن الأحد مقتل وإصابة العشرات بانطلاقة "فجر أوديسا" حملة عسكرية تشارك فيها عشر دول لشل القدرات العسكرية للقذافي التي يستخدمها في قمع "ثوار" انتفاضة 17 فبراير/شباط. وبادرت فرنسا، أول من قام بمهاجمة هدف في ليبيا إيذاناً ببدء الحملة العسكرية، السبت، إلى تفنيد تلك المزاعم، الاثنين. مصدر: أسباب عسكرية وراء قصف مقر القذافي يعمل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وطاقمه الأمني، لحشد التأييد العربي وراء الحملة العسكرية التي أطلقت السبت لردع قوات الزعيم الليبي، معمر القذافي، في وقت أكد فيه مسؤول عسكري من التحالف لCNN أن استهداف مقره في "باب العزيزية" بطرابلس كان لغاية عسكرية. وقال مسؤولون بارزون في الإدارة الأمريكية إن أوباما وفريقه أجروا محادثات هاتفية للتوضيح للجامعة العربية بأن قصف الدفاعات الجوية للقذافي يدخل ضمن نطاق قرار مجلس الأمن 1973 لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، ويشمل اتخاذ "جميع التدابير اللازمة" لوقف الديكتاتور من مهاجمة المدنيين في بلده. وأوضح أحدهم قائلاً: "لا نعتقد أن هذا يتعدى نطاق القرار." وتأتي تحركات إدارة واشنطن إثر إصابة مقر القذافي، في باب العزيزية، بطرابلس بهجوم صاروخي، وتصريحات عربية بأن ما يحدث في ليبيا يخرج عن نطاق فرض منطقة حظر جوي. وكان نائب الأميرال الأمريكي بيل غورتني، عضو هيئة أركان الجيش، قد قال إن العمليات التي ينفذها التحالف الدولي في ليبيا حالياً لا تستهدف العقيد معمر القذافي شخصياً. وأكد مسؤول عسكري من التحالف للشبكة أن استهداف قلب مقر القذافي في باب العزيزية له أسباب عسكرية لأنه مركز القيادة والسيطرة على القوات الليبية، خاصة وأن حملة التحالف هدفها تفكيك القدرات العسكرية القذافي. وشدد المسؤول العسكري الذي رفض كشف هويته بأنه لا القذافي ولا مكان إقامته كان الهدف المقصود. ويشار إلى أنه لم يتضح إذا ما كان القذافي في باب العزيزية ساعة استهدافه. وفي الأثناء، تباينت آراء المسؤولين الأمريكيين بشأن حملة التحالف العسكرية التي تشارك فيها الولاياتالمتحدة ودول غربية وعربية بهدف ردع قوات الزعيم الليبي التي دخلت في مواجهات عسكرية مع محتجين دعوا للتغيير ورحيل القذافي. وقال السيناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عنها" هذه عملية محدودة للغاية هدفها إنقاذ الأرواح.. وغايتها على وجه التحديد تقوم على أساس إنساني." ومن جانبه صرح السيناتور ليندسي غراهام، عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ خلال مقابلة مع قناة "فوكس" الأمريكية: "هذه هي فضل فرصة للتخلص من القذافي.. إذا لم نتخلص منه سوف ندفع ثمنا باهظا على المدى الطويل." وعلى الصعيد الميداني، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولين لCNN إن قوات القذافي لم تبد مقاومة تذكر في مواجهة قوة النيران التحالف. وفي واشنطن، أكد ناطق عسكري أمريكي آخر أن الضربات المتلاحقة التي وجهتها صواريخ وغارات جوية دولية أدت إلى إلحاق ما وصفه ب"أضرار فادحة" بالنظام الدفاعي الصاروخي الثابت التابع للجيش الليبي. وقامت طائرات التحالف بدك مطار مصراته الذي له استخدامات مدنية وعسكرية، وحتى ليل الأحد أطلق بريطانيا والولاياتالمتحدة ما إلى 124 صاروخاً من طراز "توماهوك" على مواقع الدفاعات الجوية الليبية منذ انطلاق الحملة التي وصفها القذافي بأنها مواجهة بين "النازية الجديدة" والشعب الليبي متوعداً بحرب طويلة الأمد. استنكر الهجوم البربري الصليبي على اخواننا في ليبيا هجوم من الداخل وهجوم من الخارج الله يحرقك يا قذافي ما مسعووور