أكدت قوات التحالف، التي تقود العملية العسكرية ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي، أنها نجحت في شل حركة طيران قوات القذافي، ودمرت عددا من المواقع العسكرية في اليوم الثاني من العملية التي أطلق عليها «فجر الأوديسا»، فيما أكد الزعيم الليبي أنه «لن يتراجع» متوقعا «حربا طويلة». وأعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن، أمس، أن المرحلة الأولى من الضربات ضد ليبيا كانت «ناجحة» وأتاحت فرض منطقة الحظر الجوي، وأن المرحلة المقبلة ستكون مهاجمة خطوط إمدادات الجيش الليبي لشل قدرته على القتال. وأكد مولن أن الولاياتالمتحدة «تراقب عن كثب» مخزونات غاز الخردل الخطير جدا التي يملكها الزعيم الليبي. وأضاف أنه «يملك كمية مخزنة من هذا الغاز الذي يمكن أن يسبب الكثير من الضرر». وقال ضابط في هيئة الأركان الأميركية ل«رويترز» إن القوات الموالية للقذافي لم تعد تزحف باتجاه بنغازي. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فان انفجارات قوية هزت العاصمة الليبية احدها في منطقة باب العزيزية مقر الزعيم الليبي، حيث تصاعدت سحب الدخان لكن مسؤولا عسكريا اميركيا كبيرا قال ان التحالف لا يضع القذافي على قائمة اهدافه. مواضيع ذات صلة القذافي: الأهداف العسكرية والمدنية بالبحر المتوسط ستكون معرضة لخطر حقيقي وفي طرابلس، أكد الزعيم الليبي معمر القذافي أمس أنه سينتصر، داعيا الغرب إلى «مراجعة حساباته والتراجع». وتوقع القذافي أن تكون الحرب «الصليبية» التي يخوضها الغرب ضده «طويلة» وتوعد بالقضاء على الذين يتعاونون مع قوات التحالف. الى ذلك, أعلنت إيطاليا وبلجيكا وقطر مشاركتها في العملية، فيما توقعت بريطانيا أن تنضم إليها دول عربية أخرى خلال 48 ساعة. وانتقد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قصف التحالف الدولي للمدنيين في ليبيا، مؤكدا «كنا نريد حماية المدنيين وليس قصفهم». لكن واشنطن ردت بأن التحالف يتحرك وفق قرار الاممالمتحدة لحماية المدنيين. واكد مسؤول في البنتاغون امس خلال مؤتمر صحافي ان «لا مؤشرات» الى سقوط ضحايا مدنيين في المناطق التي تعرضت لضربات جوية في ليبيا.