قال مسؤول عسكري من التحالف الدولي ان استهداف مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في "باب العزيزية" في العاصمة الليبية طرابلس كان لأسباب عسكرية، وان القذافي نفسه لم يكن مستهدفا. وأوضح المسؤول العسكري لشبكة "سي ان ان" الأميركية ان استهداف مقر القذافي في باب العزيزية له أسباب عسكرية لأنه مركز القيادة والسيطرة على القوات الليبية خصوصاً وأن حملة التحالف هدفها تفكيك القدرات العسكرية القذافي. وشدد المسؤول، الذي رفض كشف هويته، على انه لا القذافي ولا مكان إقامته كانا الهدف المقصود. يشار إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القذافي في باب العزيزية ساعة استهدافه أو لا. في غضون ذلك يعمل الرئيس الأميركي باراك أوباما وفريقه الأمني على حشد التأييد العربي للحملة العسكرية التي أطلقت يوم السبت الماضي لردع قوات القذافي. وقال مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية ان أوباما وفريقه أجروا محادثات هاتفية للتوضيح للجامعة العربية بأن قصف الدفاعات الجوية للقذافي يدخل ضمن نطاق قرار مجلس الأمن 1973 لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، ويشمل اتخاذ "جميع التدابير اللازمة" لوقف الزعيم الليبي من مهاجمة المدنيين في بلده. وأوضح أحدهم "لا نعتقد أن هذا يتعدى نطاق القرار." وتأتي تحركات الإدارة الأميركية إثر إصابة مقر القذافي بطرابلس بهجوم صاروخي، وتصريحات عربية بأن ما يحدث في ليبيا يخرج عن نطاق فرض منطقة حظر جوي. وقامت طائرات التحالف بضرب مطار مدينة مصراته الذي يستخدم مدنياً وعسكرياً، وحتى ليل الأحد أطلقت بريطانيا والولايات المتحدة ما يزيد عن 124 صاروخاً من طراز "توماهوك" على مواقع الدفاعات الجوية الليبية منذ انطلاق الحملة التي وصفها القذافي بأنها مواجهة بين "النازية الجديدة" والشعب الليبي متوعداً بحرب طويلة الأمد. وكان التحالف الدولي بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وبمشاركة دول عربية، بدأ بقصف مواقع في ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الذي قضى بفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين. واعلن مسؤول عسكري في الائتلاف الدولي ان المبنى الاداري الذي دمر في مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية كان يؤوي مركز "قيادة وتحكم" للقوات الليبية. وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه انه "عملا بقرار (مجلس الامن الدولي) 1973، نواصل استهدف مواقع تطرح خطرا مباشرا على الشعب الليبي وتعيق اقامة منطقة الحظر الجوي". وادلى المسؤول بتصريحه بعدما اصيب مبنى اداري في مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس بصاروخ دمره كليا مساء الاحد. ودمر الصاروخ كليا المبنى الواقع على مسافة خمسين مترا من الخيمة التي كان القذافي يستقبل فيها عادة كبار زواره، وفق ما قال المتحدث باسم النظام الليبي موسى ابراهيم للصحافيين الاجانب الذين اقلوا الى الموقع في حافلة. ومساء الاحد، هزت انفجارات قوية العاصمة الليبية احدها في منطقة باب العزيزية حيث يقيم الزعيم الليبي. وتصاعدت سحب الدخان من منطقة باب العزيزية في جنوب العاصمة الليبية فيما سمع دوي المضادات الارضية. واكد مسؤول كبير في البنتاغون الاحد خلال مؤتمر صحافي ان القذافي ليس مستهدفا شخصيا بغارات الائتلاف. وقال نائب الاميرال بيل غورتني "يمكنني ان اؤكد انه غير مدرج على قائمة الاهداف. اننا لا نستهدف مقر اقامته".