كشفت مصادر حكومية بريطانية، الثلاثاء (23 سبتمبر 2014)، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ربما يعلن في موعد لا يتجاوز غدًا عن استعداد بلاده للانضمام إلى الضربات الجوية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق فقط. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الثلاثاء، عن لقاء مرتقب بين كاميرون مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، على هامش فعاليات الدورة الحالية للأمم المتحدة في نيويورك، وسط توقعات بأن يضغط كاميرون على روحاني بهدف تقليص دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت "رويترز" عن المصادر الحكومية قولها إن مسألة انضمام بريطانيا إلى التحالف الدولي أصبحت مسألة وقت، لا سيما أن كاميرون يعتزم السعي للحصول على موافقة البرلمان على مثل هذه الخطوة. وقال نورمان سميث الصحفي المتخصص بالشؤون السياسية، إن هناك "احتمالاً قويًّا جدًّا" أن يُستدعَى البرلمان من عطلته "خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما قبل نهاية الأسبوع"، من أجل إقرار أي تحرك عسكري بريطاني ضد التنظيم. وقال مصدر إن كاميرون لم يقرر حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستشارك في تنفيذ الضربات الجوية ضد أهداف تابعة للدولة الإسلامية في سوريا بسبب أمور قانونية، وتابع أن أي إعلان بشأن العراق سيكون هو الانضمام إلى الضربات الجوية من حيث المبدأ، ولن يعني التحرك الفوري. كاميرون وروحاني ومن المتوقع أن يضغط كاميرون على روحاني خلال اللقاء بهدف تقليص دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وهذه المرة هي الأولى، التي يلتقي فيها رئيس وزراء بريطاني ورئيس إيراني منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979. وكان كاميرون وروحاني تباحثا عبر الهاتف، في نوفمبر الماضي، لكن المحادثات المرتقبة في نيويورك ستكون أول لقاء مباشر بينهما. وقال مصدر حكومي ل"بي بي سي"، إن رئيس الوزراء سيعرض "الاتجاه والخيارات"، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتشن الولاياتالمتحدة غارات جوية على تنظيم الدولة في العراق منذ أغسطس الماضي، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" مؤخرًا عن شن غارات مماثلة على التنظيم في سوريا. وجاء ذلك ردًّا على بسط تنظيم الدولة الإسلامية -وهو تنظيم جهادي كان يعرف باسم "داعش" أيضًا- سيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي في كل من العراقوسوريا، خلال الأشهر الأخيرة.