ذكرت تقارير إعلامية أن آخر مهمة للمشير عبد الفتاح السيسي كوزير للدفاع في الحكومة المصرية، ستكون زيارته المرتقبة للإمارات العربية المتحدة. وقالت المصادر إن السيسي سيتوجه للإمارات لحضور المرحلة الرئيسة من المناورة العسكرية المشتركة «زايد 1»، فيما بدا أنه ختام لنشاطه العسكري قبل استقالته من منصبه، من أجل الترشح لمنصب رئاسة مصر. بدوره أكد أحد مساعدي السيسي لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الثلاثاء، أن المشير عبدالفتاح السيسي، قرر بشكل نهائي خوض الانتخابات الرئاسية استجابة للمطالب الشعبية التي تدعوه لقيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها، وأنه سيعلن عن هذا الأمر صراحة خلال الفترة المقبلة "لأن الأمر يخصه، ومتروك له". إعلان الترشح رسميا من جانبه قال اللواء حمدى بخيت (مؤسس حملة "بأمر الشعب" في مصر): إنه يتوقع ترشح السيسى في الانتخابات الرئاسية المقبلة يوم 15 مارس تزامنا مع بدء فتح باب الترشح للرئاسة. وأشار بخيت، فى تصريحات خاصة، إلي أن الحملة ترحب بأى مرشحين آخرين ينافسون السيسي فى الانتخابات الرئاسية، مشددا على "أننا اتفقنا داخل الحملة على عدم التعرض أو الإساءة إلى أي من المرشحين المنافسين للمشير السيسي". صباحي يطعن وكانت اللجنة الانتخابية في مصر قد عقدت اجتماعاً أمس مع وزير التنمية الإدارية والمحلية عادل لبيب «لإنهاء الإعداد للانتخابات وآليات التواصل بين اللجنة والوزارة بشأن الأدوات والتجهيزات والمعدات اللازمة لإجراء العملية الانتخابية، وأعلنت اختيار المجالس الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة لتوقيع الكشف الطبي على المرشحين. يأتي هذا فيما أكدت مصادر مصرية أن المرشح المحتمل للرئاسة المصرية حمدين صباحي سيطعن بعدم دستورية النص على تحصين قرارات اللجنة المشرفة على الانتخابات في القانون الذي أصدرته الرئاسة السبت الماضي. ودعا صباحي الذي التقى أمس قيادات حزبية، القوى السياسية إلى «موقف موحد في مواجهة تحصين قرارات اللجنة. وقال القيادي البارز في حملة صباحي النائب السابق أمين إسكندر إن تحصين قرارات اللجنة "لا يحدث استقرارا، بل يزيد الشكوك، وبالتالي ستزداد الطعون على الرئيس المقبل". الإخوان تتوعد من جهته أكد قطب العربي (القيادي في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر) إن مصير المشير عبدالفتاح السيسي الذي وصفه بأنه ''زعيم الانقلاب'' سيكون ''حالكا'' وتنتظره ''المحاكمات بالداخل والخارج'' متهما إياه ب''خداع'' الرئيس المخلوع محمد مرسي، كي يعتقد أنه شخص متدين وأن زوجته منقبة، ونهايته ستكون سوداء. وقال العربي في مقابلة خاصة مع ''سي إن إن'' بالعربية اليوم الثلاثاء، إن جماعة الإخوان المسلمين لن تنجر إلى حرب أهلية ، مؤكداً أن حزب النور أصبح بمفرده بين القوى السلفية، في دعم الحكومة والسلطة الحالية. وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين لا يمكنها القبول بمبادرة لا تعيد ''إرساء الشرعية'' مع إمكانية التفاوض على عودة محمد مرسي الرئيس السابق، إلى السلطة لتفويض صلاحياته أو التحضير لانتخابات مبكرة. وشدد العربي على أن جماعة الإخوان أخطأت بخوض الانتخابات الرئاسية السابقة، كما أخطأت بالوثوق بالجيش، ونفى أي تواصل مع المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، كما أشاد بأداء مرسي أمام القضاء، معتبرا أن المحكمة ''مسيسة.'' وأوضح العربي قائلا :'' لا يمكن لقطر التخلي عن دعمها لجماعة الإخوان المسلمين." وقال العربي متهماً المشير عبد الفتاح السيسي '' بالفشل''، والذي سيلاحقه بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة''، مؤكداً أنه حال فشل السيسي في الانتخابات الرئاسية سيقود البلد إلي حرب أهلية، على حد وصفه. واختتم العربي حواره قائلا :'' مستقبل السيسي مثل مستقبل كل قادة الانقلاب في العالم، رأينا مصير (ديكتاتور التشيلي السابق أوغيستو بينوشيه والرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف وقائد الانقلاب في مالي الجنرال أمادو سانوغو، مصيرهم أسود وتنتظرهم المحاكمات في الداخل والخارج والمسألة مسألة وقت فقط ولدينا تجارب كثيرة في الماضي والحاضر تطمئننا إلى ذلك'' علي حد تعبيره.