وصل الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، إلى مقر إقامة فعاليات مهرجان الجنادرية 29، اليوم الأربعاء، حيث يرعى الأمير افتتاح المهرجان، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وتنظمه وزارة الحرس الوطني. ورافق الأمير سلمان لدى وصوله مقر المهرجان، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له. وكان في استقبال ولي العهد، الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، والأمير تركي بن عبدالله بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، ونائب وزير الحرس الوطني ونائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري. وحضر انطلاق فعاليات المهرجان، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي. وتم عزف السلام الملكي، وأعقبها أخذ ولي العهد مكانه بالمنصة الرئيسة، وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، لينطلق بعدها الشوط الأول من سباق الهجن الكبير. وكانت الدورة الأولى لمهرجان الجنادرية بدأت عام 1405 ه، بهدف إحياء التراث الشعبي للجزيرة العربية عامة، والمملكة بشكل خاص، من عادات وتقاليد وحرف يدوية وقيم أخلاقية وفنون وآداب، وربطه بإنجازاتها الحضارية الحديثة. ويشارك فيه كبار رجال المملكة ورموزها من مختلف المجالات، والأدباء والفنانون والعلماء والمواطنون المهتمون بالتراث، إضافة إلى ضيوف تتم دعوتهم من الخارج. ومن أبرز الأنشطة التي يركز عليها المهرجان: الحرف اليدوية، ومعارض الأسر المنتجة، والأمسيات الشعرية، وحفلات الغناء، ومعارض للكتب والوثائق، والعروض الفنية كالرقصات الشعبية، وفنون الزخرفة والرسم والمسرح والفوتوغرافيا، وكلها تركز على إبراز الهوية الثقافية التراثية للسعودية، إضافة إلى البيئة الخليجية. كما يشهد المهرجان ندوات ومحاضرات في مختلف المجالات والشؤون التي تعد حديث الساعة داخل السعودية وخارجها، ومسابقات في مجالات علوم القرآن والحديث والآداب والفنون، وسباقات الهجن والفروسية والألعاب الشعبية. ولإبراز أساليب المعيشة في البيئة البدوية والسعودية التراثية تم إنشاء قرية متكاملة للتراث، تضم مجمعًا يمثل كل منطقة من مناطق المملكة، ويشتمل على بيت وسوق تجاريين وطريق وبها معدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة، وتشهد الدورة الحالية اهتمامًا خاصًا بتشجيع النشاط النسائي، عبر إقامة معارض نسائية للأسر المنتجة والحرف اليدوية والفنية، وكذلك إبراز دور ذوي الاحتياجات الخاصة وأنشطتهم في مجال الحفاظ على التراث.