يفتح المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) يوم غد الخميس أبوابه لإستقبال زواره في موسمه ال 28 الذي يستمر حتى التاسع من شهر جمادى الاخرة. وخلال 27 عاماً مضت من عمر المهرجان استطاع خلالها الحرس الوطني أن يقدّم أجمل لوحة تراثية على أرض مساحتها أكثر من 2 مليون متر مربع، اختزلت في مضامينها تراث وعراقة ابن المملكة منذ أن توحدت أركان الوطن على يدّ الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ،حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وانطلقت بداية هذا العرس الثقافي عام 1405ه، ليتواصل العطاء بعد ذلك مكتسيًا في كل عام حلة جديدة ورؤية متميزة يقف خلفها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة فقدم المهرجان سنوياً نماذج متنوعة من المشاركات والأفكار والرؤى التي عكست حرص الدولة على تطوير فعاليات هذا النشاط الثقافي التراثي والإرتقاء بمفهومه الحضاري حتى وصل إلى عام 1434ه. ويعد سباق الهجن من الفعاليات الأساسية في مهرجان الجنادرية، وتحولت على مر السنين من منافسة تقليدية بسيطة إلى منافسة رياضية قوية، تعد من أكثر الرياضات التي تجتذب الشباب الخليجي بشكل عام والسعوديين على وجه الخصوص، ويصل عدد المشاركين في السباق إلى نحو 1200 مشارك لكل الأشواط، بزيادة سنوية تقدر بنحو 10% سواء كانت هجن الجزيرة العربية أو الهجن المهجنة أو الهجن السودانية. وعلى مدى 27 عامًا شهدت أرض الجنادرية زيارة الملايين من محبي التراث، والراغبين في معرفة الحرف اليدوية القديمة التي وصلت إلى ما يقارب من 300 حرفة، والاستمتاع بألوان الفنون الشعبية التي تقدمها أكثر من 20 فرقة محلية، إلى جانب الإطلاع على معروضات أكثر من 60 جهة حكومية وخاصة، والمشاركات الخليجية التراثية، في لوحات فنية مختلفة تبرز عمق الرسالة الثقافية بين الماضي المشع والحاضر بكل تجلياته.