دشن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة اليوم الحملة الوطنية للتطعيم باللقاح المضاد لفيروس "انفلونزا الخنازير"، فيما تلقى الوزير وطفلته "هناء" الطالبة في الصف الرابع الابتدائي، أول جرعة من اللقاح. وأعلنت الوزارة أن هذا الإجراء يأتي إنفاذا لتوجيهات المقام السامي الكريم بأن يكون مسؤولي وزارة الصحة أول من يأخذ اللقاح وانطلاقا من حرص الوزارة على الحفاظ على صحة وسلامة الجميع، حيث قامت بتأمين كميات من اللقاح بعد أن تم التأكد من مأمونيته وتسجيله في الهيئة العامة للغذاء والدواء إضافة إلى تسجيله في هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والهيئة الأوربية لتقييم الأدوية. وأوضحت الوزارة أن اللقاح سيتم إعطائه كمرحلة أولى للمشاركين في أعمال الحج من كافة القطاعات الحكومية حيث قامت الوزارة بتأمين كميات من اللقاح وتسليمها للجهات ذات العلاقة في القطاعات الحكومية المشاركة في الحج لإعطائها لمنسوبيها، إضافة إلى توزيع اللقاح على جميع مناطق ومحافظات المملكة، حيث سيتم إعطاءه وبشكل اختياري للحاصلين على تصريح الحج كما تم تخصيص كمية من اللقاح لتغطية العاملين في الحج في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وكذلك للفئات الأكثر عرضة. وفي ذات السياق أكدت وزارة الصحة متابعتها لمستجدات الوضع لمرض "أنفلونزا الخنازير" و جاهزيتها لموسم الحج لهذا العام حيث تم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية للتصدي للمرض من خلال خطط وبرامج اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية وبمشاركة من خبراء ومختصين من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية. يذكر أن عددا من قيادات وزارة الصحة وأعضاء اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية شاركوا في اخذ اللقاح. وكانت وزارة الصحة قامت مؤخراً بتأمين اللقاح بعد التأكد من مأمونيته وتم تسجيله في هيئة الغذاء والدواء السعودية إضافة إلى تسجيله في الهيئة الأوروبية لتقييم الأدوية وفي أكثر من 17 دولة أوربية بما في ذلك بريطانيا وسويسرا وفرنسا وبلجيكا والسويد والدنمارك وأسبانيا وهولندا. تجدر الإشارة أنه في وقت سابق فقد أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن الفوائد العلاجية المتحققة من اللقاح تفوق الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن يسببها اللقاح التي لا تختلف في مجملها عن تأثيرات لقاح الأنفلونزا الموسمية.