نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية مقالا للسيناتور الأمريكي السابق الشهير "جوزيف ليبرمان" قال فيه إن إيران جندت «إرهابيين» لشن هجمات في الخارج كهجوم 2003م في الرياض الذي توفي فيه 26 شخصا بينهم 8 أمريكيين، وكذلك هجوم 2008م على السفارة الأمريكية في اليمن والذي توفي فيه 16 شخصا. وطالب الكاتب بضرورة تذكر دور إيران في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، منتقدا الكاتب سعي المسؤولين الأمريكيين لعلاقات وثيقة مع إيران على الرغم من دعم طهران للإرهاب. وأشار"ليبرمان" إلى أن المسؤولين الأمريكيين كثيري النسيان ينبغي ألا يكافئوا طهران على أنشطتها القاتلة بتقديم الهدايا لها كتخفيف العقوبات. وأضاف: أن قادة الولاياتالمتحدة ينسون أحيانا دور إيران في هجمات 11 سبتمبر على الأراضي الأمريكية واستمرار مساعدة طهران للمنظمات الإرهابية وعملياتها حول العالم. وتحدث عن أن إيران التي تعتبر شريكا رئيسيا لتنظيم القاعدة لم تحاسب على دورها في هجمات 11 سبتمبر، حيث وجدت لجنة 11 سبتمبر الأمريكية أن هناك دليل قوي على أن إيران سهلت نقل أعضاء التنظيم داخل وخارج أفغانستان قبل الهجمات وأن بعضهم شارك في اختطاف الطائرات التي استخدمت في الهجمات. وتابع: أن باحثين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى وجدا أن إيران والقاعدة توصلا لاتفاق للتعاون حيث تقدم إيران للتنظيم ما يحتاج إليه من متفجرات ومعلومات استخبارية وتدريب أمني. ولفت إلى أنه وبعد هجمات 11 سبتمبر أصبحت إيران ملاذا أكثر أهمية لأعضاء التنظيم الذين فروا من أفغانستان، وعلى الرغم من زعم طهران أن أعضاء التنظيم رهن الإقامة الجبرية، إلا أن إيران منحت بشكل منتظم هؤلاء حرية الحركة للتحرك داخل إيران والدخول إلى العراقوأفغانستان لتنفيذ الهجمات. وأضاف أنه في الذكرى الخامسة عشرة لهجمات 11 سبتمبر ينبغي على أمريكا ألا تكافئ طهران على أنشطتها القاتلة بتقديم الهدايا والتي من بينها تخفيف العقوبات وتخفيف حظر الأسلحة والقيود المفروضة على تجارب الصواريخ الباليستية، مؤكدا على أن الوقت قد حان لمحاسبة النظام الإيراني على دعمه للإرهاب.