اعتقلت السلطات البورمية، في قرية ميرو الله بأراكان، عدداً من الصيادين الروهنجيين، وعذبتهم بالركل والدهس بعد طرحهم على الأرض داخل المعتقل؛ وذلك بتهمة خرق حظر التجول، بعد أن سمحت لهم في وقت سابق بالخروج لكسب قوتهم وممارسة الصيد في بحيرة قريبة من قريتهم، مضيفاً أن تعذيب المعتقلين بلغ من السوء بحيث أصبحوا عاجزين عن القيام، والحركة، والتبول وسط صرخاتهم الناتجة عن آلام شديدة ومبرحة يعانون منها. من جهة أخرى، اعتقلت السلطات البورمية صبياً روهنجياً، يدعى شاه عالم شونا مياه، ويبلغ من العمر 13 عاماً من قرية تمبرو شمال مدينة منغدو بولاية أراكان؛ بتهمة استخدام الجوال، وقامت بتعذيبه لساعات طويلة، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد افتدائه من قبل ذويه ب 200 ألف كيات بورمي، حسبما أفاد مراسل وكالة أراكان. وأضاف: أن الصبي أصيب بجراحات بليغة خلال التعذيب، دون أن يستطيع والده إدخاله المستشفى لتلقي العلاج اللازم، في ظل الرفض المستمر لمعالجة الروهنجيا من قبل المستشفيات الحكومية. يشار إلى أن السلطات في بورما تعامل السجناء والمعتقلين الروهنجيين بطريقة وحشية، دون أدنى مراعاة لحقوق السجناء التي نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية.