أصدرت السلطات البورمية عدداً من القرارات التعسفية ضد الروهنجيا في أراكان والتي قامت بتبليغها إليهم عبر مسؤول حكومي خلال اجتماع عقده مع عدد من الوجهاء والمتعلمين الروهنجيين شمال مدينة منغدو على الحدود المتاخمة لبنجلاديش حسبما أفاد مراسل وكالة أنباء أراكان ANA. وأضاف أن السلطات تهدف من وراء إصدار هذه القرارات إلى الضغط على الروهنجيا وممارسة التضييق عليهم في الحياة اليومية لدفعهم نحو قرار مغادرة البلاد. وبين المراسل أن المسؤول الحكومي أبلغ المجتمعين بأن الروهنجيا محظور عليهم الخروج من منازلهم بعد المغرب والتنقل من حي لآخر أو الذهاب للأسواق إلا بعد بيان سبب التنقل والحصول على إذن وتصريح رسمي من السلطات، كما "سنقوم بتنفيذ حملات ومداهمات للمنازل والقرى باستمرار للبحث عن مخالفي أوامر الحكومة وتعليماتها أو البحث عن أجهزة الجوال التي تستخدمونها في التواصل مع العالم الخارجي وتزويد وسائل الإعلام بتحركات الحكومة وأخبارها". وذكر المراسل أن المسؤول الحكومي شدد على مسألة البيات في غير منازلهم ليلا وأنهم معرضون للاعتقال والتعذيب في حال عدم وجود أحدهم داخل منزله خلال ساعات الليل. وأوضح أن السلطات قامت باعتقال خمسة روهنجيين (تحتفظ الوكالة بأسمائهم) فور وصولهم لمكان الاجتماع دون توجيه أي تهم إليهم، مشيراً إلى أن المعتقلين الخمسة يعتبرون من النشطاء الروهنجيين على الصعيد الاجتماعي في أحيائهم وقراهم. يشار إلى أن السلطات البورمية كثفت من حملاتها العشوائية والتعسفية مؤخراً في القرى والأحياء الروهنجية بأراكان رداً على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الاعتراف بالروهنجيا والمطالبة بحقوقهم وإعادة مواطنتهم في بورما.