اعتقلت السلطات البورمية شاباً روهنجياً، يدعى مجيب الرحمن سراج الحق (29 عاماً) من مدينة منغدو بأراكان، وقامت بمصادرة حاسوب من داخل منزله، وآخر من محله الذي يبيع فيه أجهزة الحاسوب، بعد تفتيش محله ومنزله؛ بتهمة احترافه التعامل مع الأجهزة، واستخدام شبكة الإنترنت، حسبما أفادت وكالة أنباء أراكان ANA. وأضافت "الوكالة" أن السلطات أخبرت المعتقل – خلال لحظات الاعتقال – أنه كان مراقباً لفترة طويلة؛ تحسباً منها لأن يوظف مهاراته في التواصل مع العالم الخارجي، وتزويد وسائل الإعلام بأخبار الاضطهاد التي تتعرض لها أقلية الروهنجيا في أراكان. وذكرت أن السلطات قامت بنقل المعتقل إلى سجن بوسيدونغ، خلال ساعات من اعتقاله، مشيراً إلى أن جميع محلات الحاسوب التي يملكها روهنجيون في منغدو لا تزال مغلقة منذ عدة أيام؛ خوفاً من تعرض أصحابها للتفتيش والاعتقال. وبين أن السلطات تتعقب مالكي الجوالات الذكية من الروهنجيين، وتقوم بتفتيش محتوياتها في أي مكان تصادفهم فيه. وفي هذا السياق، صرح الناشط الروهنجي، أيوب السعيدي، بأن المراسلين الصحفيين في أراكان يخاطرون بأرواحهم، ويواجهون مخاطر الاعتقال والتعذيب في السجون، على يد السلطات الحكومية في سبيل إيصال أصوات المضطهدين إلى العالم الخارجي. يشار إلى أن السلطات البورمية كثفت من حملتها – مؤخراً – ضد مستخدمي أجهزة الحاسوب والجوال؛ تنفيذاً لمخططها الرامي إلى فرض حصار إعلامي خانق على منطقة أراكان، ومنع تسريب أخبار الاضطهاد للروهنجيين إلى العالم الخارجي.