اعتقلت السلطات الميانمارية في قرية تمبرو، جنوب مدينة منغدو في أراكان، شابين ومسناً روهنجياً من داخل منزلهم، بعد مداهمتهم والاعتداء عليهم، وعلى من في البيت من نساء وأطفال، دون توجيه أي تهمة إليهم، حسبما أفاد مراسل وكالة أنباء أراكان ANA، وأضافت المصادر: أن السلطات ساقت المعتقلين الثلاثة إلى معسكر القرية، وقامت بتعذيبهم وتجويعهم، ومنع إرسال الطعام إليهم من قبل ذويهم. من جهة أخرى، اقتحم عمدة قرية مجاورة في المنطقة، بصحبة عدد من قوات الأمن الميانمارية منزلاً روهنجياً يقطنه رب أسرة روهنجية يدعى رادومياه 60 عاماً؛ بحجة التفتيش عمن سموهم بمهاجرين متسللين من بنجلاديش؛ حيث اتهم العمدة أهل المنزل بالتستر عليهم وإخفائهم، كما اتهمهم باقتناء أجهزة الجوال التي تحظر السلطات في ميانمار استخدمها على الروهنجيا. وبين "المراسل" أن أفراد الأسرة تعرضوا للضرب والاعتداء وسوء المعاملة من قبل العمدة ومرافقيه، رغم عدم ثبوت أي من التهم الموجهة إليهم، موضحاً أن العمدة قام فيما بعد باستدعاء رب الأسرة إلى مقره، وتهديده باعتقال كل أفراد الأسرة، وتسليمهم للسلطات إن لم يسارع بدفع 100 ألف كيات بورمي خلال ساعات. يشار إلى أن الروهنجيا، في كثير من المدن والقرى الأراكانية، يعيشون حالة رعب وترقب للمداهمات الليلية التي تنفذها السلطات الميانمارية ضدهم منذ أسبوعين. في سياق متصل، يطارد انعدام الأمن – دائماً – الروهنجيا في المخيمات ببنغلايش، ويحيل أحلامهم وتطلعاتهم المستقبلية إلى الخطر، وقد كانت – دائماً – حالة انعدام الأمن التي يواجهها الروهنجيا في مخيمات اللاجئين ببنغلاديش في وتيرة ارتفاع متزايدة في الأيام الأخيرة، وفي الواقع كانت – دائماً – هكذا منذ أن وطئت أقدامهم أرض بنغلاديش، آملين أن ينظر إليهم بعين العطف؛ ولكن للأسف حصل عكس ما كان يتوقع، إذ قامت مجموعات من العصابات المحلية، وضباط محليون بالإساءة إلى الروهنجيا، واستغلال كونهم عديمي الجنسية في مخيمات اللاجئين المسجلة وغير المسجلة.