كشف مدير مركز البحوث والتطوير الدكتور طلال الميلبي عن أسباب تلوث بحيرة "السمكة" بناء على النتائج التي توصل لها الفريق التنسيقي المتابع لحالة البحيرة، حيث أكد أنه لوحظ في الفترات السابقة نشوء مشكلة بيئية في بحيرة السمكة، وذلك في هيئة انبعاث روائح كريهة وتغير للون البحيرة وتدرجها من اللون الوردي للون البني وتزايد الشكوى من أفراد المجتمع مما دعا الهيئة ومركز التميز البحثي في الدراسات البيئية بالتعاون مع الأمانة وبإشراف محافظة جدة للتدخل وعمل دراسة بيئية متأنية على مدى 5 أشهر الماضية لمعرفة أسباب تلوث البحيرة. جاء ذلك خلال ندوة علمية، افتحها الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي، والتي خصصت للكشف عن النتائج العلمية التي توصلت لها الدراسات حول حقيقة تلوث بحيرة السمكة بمنطقة أبحر الشمالية بجدة بالطحالب السامة، اليوم الاثنين القادم 17 رجب 1439ه، الموافق 2 أبريل 2018م، بمقر الهيئة بتنظيم من مركز البحوث والتطوير بالهيئة. وأوضح "الميلبي" أن الدراسة حددت مصادر الملوثات في البحيرة استنادا على الدراسة البحثية، حيث استخلصت إلى أن تراكم مياه البحر والتبخر أدى إلى زيادة ملوحة البحيرة بشكل كبير، وكذلك تسريب مياه الصرف الصحي بشكل مباشر. كما لفت إلى أن تغير لون المياه بسبب وجود كمية كبيرة من الطحالب الخضراء التي تنتج B-CAROTENE وهو نوع من الطحالب غير سام، بالإضافة إلى تسرب مياه المجاري والأنشطة الجيوجينية والبشرية. وحول آلية علاج وتأهيل البحيرة، أشار الميلبي إلى الدراسات والأوراق العلمية التي قدمت خلال الندوة أوضحت أنه يمكن معالجة تلوث البحيرة وإعادة تأهيلها من خلال تبني الحلول المستدامة بإيقاف مصادر تلوث البحيرة بمياه الصرف الصحي، وتخفيف تلوث قاع البحيرة بالعناصر الثقيلة بزراعة أنواع النباتات لها القدرة على امتصاص الملوثات وتخفيف ملوحة المياه بإضافة المياه العذبة وزيارة التبادل مع مياه البحر.