كشفت هيئة الأرصاد وحماية البيئة عن حقيقة تلوث بحيرة السمكة بمنطقة أبحر الشمالية بجدة بالطحالب السامة، وأبرزت نتائج الدراسات التي جرت خلال الأشهر الخمسة الماضية، أن تراكم مياه البحر، والتبخر أديا إلى زيادة ملوحة البحيرة بشكل كبير، إضافة إلى تسريب مياه الصرف الصحي بشكل مباشر، وأشارت النتائج إلى أن تغير لون المياه بسبب وجود كمية كبيرة من الطحالب B-carotene غير السامة، بالإضافة إلى تسرب مياه المجاري والأنشطة الجيوجينية والبشرية. جاء ذلك خلال تدشين الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة د. خليل بن مصلح الثقفي ندوة علمية للكشف عن النتائج العلمية التي توصلت لها الدراسات حول حقيقة تلوث بحيرة السمكة بمنطقة أبحر الشمالية بجدة بالطحالب السامة، وذلك بمقر الهيئة بتنظيم من مركز البحوث والتطوير بالهيئة. وقال الثقفي، إن انعقاد الندوة اليوم يهدف للوقوف على الحقائق العلمية لدراسات جودة المياه من خلال أوراق عمل يقدمها عدد من الباحثين والمتخصصين، من أجل التعرف على طرق المعالجة، وإعادة التأهيل المثلى وفق الاشتراطات والمعايير البيئية المنصوص عليها في النظام العام للبيئة ولوائحه التنفيذية. من جانبه، كشف مدير مركز البحوث والتطوير د. طلال الميلبي عن أسباب تلوث البحيرة بناء على النتائج التي توصل لها الفريق التنسيقي المتابع لحالة البحيرة، أنه لوحظ في الفترات السابقة نشوء مشكلة بيئية في بحيرة السمكة، وذلك في هيئة انبعاث روائح كريهة وتغير للون البحيرة وتدرجها من اللون الوردي للون البني، وتزايد الشكوى من أفراد المجتمع ما دعا الهيئة، ومركز التميز البحثي في الدراسات البيئية بالتعاون مع الأمانة وبإشراف محافظة جدة للتدخل، وعمل دراسة بيئية متأنية على مدى الأشهر الخمسة الماضية لمعرفة أسباب تلوث البحيرة. وحول آلية علاج وتأهيل البحيرة، أشار الميلبي إلى الدراسات والأوراق العلمية التي قدمت خلال الندوة أوضحت أنه يمكن معالجة تلوث البحيرة، وإعادة تأهيلها من خلال تبني الحلول المستدامة بإيقاف مصادر تلوث البحيرة بمياه الصرف الصحي، وتخفيف تلوث قاع البحيرة بالعناصر الثقيلة بزراعة أنواع النباتات لها القدرة على امتصاص الملوثات، وتخفيف ملوحة المياه بإضافة المياه العذبة، وزيادة التبادل مع مياه البحر. Your browser does not support the video tag.