أكد ناشطون سوريون عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، نبأ هروب المسؤول الشرعي في تنظيم داعش، السعودي أبو علي الحربي، إلى تركيا وتسليم نفسه لسفارة المملكة. وقال المركز السوري للأخبار والدراسات، الخميس (29 يناير 2015)، عبر صفحته في موقع "فيس بوك"، إن المسؤول الشرعي العام لتنظيم "داعش" في مدينة تل أبيض السورية، السعودي أبو علي الحربي، تمكن من الفرار إلى الأراضي التركية؛ حيث سلم نفسه لسفارة المملكة هناك. وأشار المركز السوري إلى أن هروب "الحربي" جاء بعد اكتشافه حقيقة عمالة تنظيم "داعش" لإيران وروسيا وتلقيه الدعم منهما للفتك بالثورة السورية وتغيير مسار الحراك العراقي. ونفذ تنظيم "داعش" مؤخرًا، إعدامات ميدانية بحق عناصر حاولوا الانشقاق عنه، في ظل ارتفاع نسبة الانشقاقات التي لم تقتصر على العناصر، بل طالت مسؤولين شرعيين وميدانيين وماليين، كان آخرهم أبو طلحة الكويتي الذي فر إلى تركيا بمليون دولار من الأموال التي جمعها التنظيم. وقال الناشط "زيد الفارس"، أمس الأربعاء (28 يناير 2015)، نقلًا عن أحد عناصر التنظيم؛ إن "60 عنصرًا في التنظيم من المهاجرين، غالبيتهم يحملون الجنسيات السعودية والخليجية، كانوا يحاولون الوصول إلى نقطة بين الحدود التركية والسورية، في منطقة (المنبطح)، وهو خط تهريب معروف هناك، وكانوا قد تركوا أسلحتهم في أحد مقرات التنظيم بمدينة الرقة، بذريعة الذهاب إلى السوق للتبضع، وبعد خروجهم من المدينة أوقفتهم 4 سيارات تابعة للتنظيم واعتقلتهم". وأضاف الفارس: "تم اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة، وإعدامهم ظهر الثلاثاء، بتهمة الهروب من الجهاد، واللجوء إلى دولة الكفر". وفي السياق نفسه، أوضح مصدر طبي رفض الكشف عن هويته، أن "التنظيم بدأ ينقل عددًا كبيرًا من الجثث ممن وصفهم بالخونة إلى منطقة جبلية تدعى (الهوتة)، وهي حفرة طبيعية يلقي فيها التنظيم جثث من يقتلهم". يذكر أن عناصر التنظيم انسحبوا من مدينة عين العرب (ذات الأغلبية الكردية)، بعد قتال دام 4 أشهر مع وحدات حماية الشعب الكردي، وفصائل من الجيش الحر والبيشمركة، تساندها ضربات جوية من قوات التحالف الدولي. وكان موقع "الحدث نيوز"، أكد مؤخرًا مقتل السعودي سلطان السفري الملقب ب"أبو نصار الحربي" الذي يعتبر من أهم المهندسين العسكريين للتنظيم، في غارة شنها طيران التحالف الدولي على موقع لعناصر التنظيم في مدينة عين العرب بريف حلب.