وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى السعوديين والعرب المنتمين لصفوف "داعش"، حمّل التنظيم الإرهابي عناصره -من السعوديين وحدهم- مسؤولية خوض المعارك في "عين العرب" السورية، والقائمة بين التنظيم وقوات الحماية الكردية على الحدود السورية_ التركية. "السعوديون هم القياديون في الرقة والباب وتل أبيض، وجميع الإمدادات في عين العرب تأتي من تلك المناطق، و"عين العرب" هي منطقة تماس، أي أنها حرب بالكامل، كما أنها مقسمة إلى ثلاث جبهات أساسية، إحداها جبهة في الداخل، يتولى القتال فيها سوريون، والمنطقة الغربية يتولى سعوديون وعناصر عربية إدارة معاركها بالكامل".. هكذا أكد ناشط سوري في حقوق الإنسان، بحسب ما نقلته "الحياة"، الأحد (28 ديسمبر 2014(. وأشار الناشط السوري إلى أن سعوديين من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، يتولون إدارة المنطقة الغربية في "عين العرب"، لافتًا إلى رفض المقاتلين العراقيين والسوريين الذهاب للقتال هناك. وكان التنظيم قد أعلن مقتل قائد العمليات العسكرية في المنطقة، السعودي "محمد بن حمد الرمالي" (أبو مصعب الشمري)، الذي التحق ب"داعش" بعد قتاله مع "النصرة" في مناطق سورية عدة، إذ شارك في معارك "القلمون" و"القصير". كما ذكر أنه توجد أسواق لبيع السبايا من النساء في سوريا، وأن ما يحدث بكثرة هو الزواج القسري تحت التهديد، إذ يقوم الإرهابيون بتهديد والد الفتاة، من دون الالتفات إلى موافقتها، وذلك إما بالعطايا المادية، أو بالضغط عليه بطرقهم الترهيبية، ويسيطر على هذا النوع من القضايا إرهابيون سعوديون وعرب. في الوقت نفسه، استعاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية أجزاءً واسعة من مدينة "عين العرب" السورية الحدودية مع تركيا من تنظيم "داعش"، مدعومين بغارات الائتلاف الدولي، وفقًا لوكالات أنباء عالمية. وقال "رامى عبدالرحمن" -مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان- إن "أكثر من 60٪ من المدينة أصبحت الآن تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، علمًا بأن تنظيم "داعش" انسحب من مناطق إضافية لم يدخلها الأكراد بعد خوفًا من المفخخات". وشن التحالف الدولي -الذي تقوده الولاياتالمتحدة- 39 غارة جوية ضد مواقع تنظيم "داعش" مساء الخميس الماضي، من بينها أكثر من 10 غارات على مدينة "عين العرب" (كوباني) السورية الكردية.