تناقل ناشطون سوريون من مدينة الرقة وتنسيقيات محلية، أنباءً عن حدوث انشقاقات داخل تنظيم داعش، وعمليات إعدام نفذها الأخير، بعناصر حاولوا الانشقاق عنه. وأفاد الناشط "زيد الفارس" امس الأربعاء، نقلًا عن أحد عناصر التنظيم، أن "60 عنصرًا في التنظيم من المهاجرين، غالبيتهم يحملون الجنسية السعودية ، كانوا يحاولون الوصول إلى نقطة بين الحدود التركية والسورية، في منطقة "المنبطح"، وهو خط تهريب معروف هناك، وكانوا قد تركوا أسلحتهم في إحدى مقرات التنظيم بمدينة الرقة، بذريعة الذهاب للسوق للتبضع، وبعد خروجهم من المدينة، أوقفتهم أربع سيارات تابعة للتنظيم، واعتقلتهم. وأضاف الفارس، "تم اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة، وإعدامهم ظهر اول أمس الثلاثاء، بتهمة الهروب من الجهاد، واللجوء لدولة الكفر". وفي سياق متصل أوضح مصدر طبي رفض الكشف عن هويته، بأن "التنظيم بدأ بنقل عدد كبير من الجثث، ممن وصفهم بالخونة إلى منطقة جبلية تدعى "الهوتة"، وهي عبارة عن حفرة طبيعية يلقي فيها التنظيم من يقتله". وتشهد مدينة الرقة، المسمّاة "عاصمة الخلافة" توترًا كبيرًا؛ بسبب الانشقاقات المتزايدة في صفوف التنظيم بالفترة الأخيرة ، وأنّ الخسائر الأخيرة للتنظيم في عين العرب، ودير الزور، والعراق، وقلة الثقة بالقيادات الموجودة دفعت الكثيرين لمغادرته، والخسارة الكبرى للتنظيم أنّ كثيرًا ممن يعتمد عليهم وذوي الكفاءة تمكنوا من الفرار إلى تركيا، حيث أشار مصدر في تنظيم "الدولة" بأن أغلب المنشقين هم من "الاستشهاديين". وكان شخصان مهاجرَان من السعودية، من المكتب الإعلاميّ للتنظيم في الرقة، انشقّا عن التنظيم وانضما لجبهة النصرة في اللاذقية، وأقدما على تسريب مقطع إعدام الرهينة اليابانيّ. ومن جانبه يقوم تنظيم "الدولة" مع كل عملية انشقاق بنصب حواجز ونقاط تفتيش في جميع أنحاء المدينة، حيث أقدم منشقون سابقًا على تحرير معتقلين كانوا محتجزين لدى التنظيم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أكثرهم سعوديون.. « #داعش » يعدم 60 عنصراً بتهمة الخيانة والفرار من الزحف