كشفت مصادر إعلامية سورية أن تنظيم الدولة "داعش" بات يعاني مشكلة تؤرق مضاجع قادته، وهي انشقاق الكثير من عناصر التنظيم المهمة وكوادره المؤثرة وهربهم، لا سيما في مدينة الرقة التي تعرف باسم عاصمة التنظيم بسورية. إذ أشارت شبكة "سراج برس" إلى أن ما يعرف باسم "أمير جهاز الحسبة" التابع للتنظيم هو آخر المنشقين الذين اختفوا وغادروا إلى أماكن مجهولة. وأضافت الشبكة أن مسلحين دهموا منزل "أبو طلحة الكويتي" ليلة أول من أمس، إثر تواريه عن الأنظار، ورواج أنباء تفيد بانشقاقه عن التنظيم، في حين نقلت مصادر أخرى أن الكويتي غادر الرقة أخيرا. كما أكدت الشبكة أنباء تحدثت عن هرب 50 عنصرا، جميعهم من الانتحاريين والقادة، ما يعني خسارة التنظيم لعنصر القوة الذي يستند عليه. وأكد نشطاء أن التنظيم طلب من أهالي الشريط الحدودي مع تركيا، منها "بلدات تل أبيض الشرقي، والشيوخ، والمنبطح، والسليم" إخبارهم عن أي محاولة هرب لعناصر أجنبية من المهاجرين التابعين للتنظيم باتجاه الأراضي التركية، مقابل السماح لهم بتهريب المواد عبر السياج الحدودي من وإلى تركيا. كما أكدوا أن خمس نساء من "كتيبة الخنساء" اختفين في ظروف غامضة في مدينة الرقة، وبحسب النشطاء فإن المختطفات أعدمن على يد مجهولين أول من أمس على أطراف المدينة، وتشهد المدينة انتشارا كثيفا لمسلحي التنظيم. وكان ناشطون أكدوا أن التنظيم يشهد حالة من التوتر بين قيادته، وسط أنباء عن خلافات أودت بحياة بعض منهم، وهرب مقاتلين آخرين دون التأكد من مصداقية الأخبار في سياق ميداني، قالت وزارة الدفاع الأميركية، إن وحدات حماية الشعب الكردية تسيطر على غالبية المناطق في مدينة عين العرب "كوباني"، لكنها لم تحسم المعركة نهائيا. كما أكدت مصادر تواصل المعارك مع تنظيم "داعش" خارج المدينة الواقعة على الحدود مع تركيا. وقالت مصادر في المدينة إن القوات الكردية سيطرت بالاشتراك مع مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة ومقاتلين من قوات البيشمركة، على تلة "كاني عربا" وأحيائها، وأكدت أن معارك تدور مع المتشددين خارج مدينة عين العرب، وأسفرت عملية السيطرة عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم، بحسب القوات الكردية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أول من أمس، أنباء تحدثت عن انسحاب مقاتلي "داعش" من المدينة، وقال مديره رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية، إن وحدات حماية الشعب الكردية "سيطرت بشكل شبه كامل على عين العرب بعد أن طردت عناصر تنظيم الدولة منها. وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم انسحبوا إلى ريف عين العرب من الجهة الشرقية، موضحا أنه لم يعد هناك مقاتلين للتنظيم في المدينة، إذ تواصل القوات الكردية "عمليات التمشيط". في غضون ذلك، سيطر الجيش الحر في درعا على اللواء 82 قرب مدينة الشيخ مسكين، وذلك بعد إطلاق "الجيش الأول" لمعركة "فداك يا رسول الله"، للسيطرة على اللواء، وجاءت السيطرة عقب حصار دام ثلاثة أشهر.