سويلم مذكرالعفو عند المقدرة من شيم الكرام" هذا مافعله الشيخ هادي بن عايض آل الذيبة في موقف مؤثر وسط جمع غفير من أصحاب السمو وشيوخ القبائل وبحضور نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله وأخوه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله لدى زيارتهم لآل الذيبة في منزله بالرياض الوقت الذي أعلن فيه تنازله عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين حينها طغت الدموع والتكبير والعناق الحار على الحاضرين بعد إعلان الشيخ ابن الذيبة عفوه عن قاتل ابنه أمام نائب أمير الرياض والأمير بدر لوجه الله ثم استجابة لشفاعة الملك وتقديرا لزيارة أبناء الملك له في منزله،بحضور وجهاء القبيلة وإخوان القتيل. وقدم الأمير تركي بن عبدالله شكره وتقديره للشيخ هادي (والد القتيل) على موقفه الشجاع والنبيل مؤكدا أن هذا الموقف غير مستغرب عليهم داعيا الله أن يكتب أجرهم ويجزيهم خير الجزاء. من جهته أعرب الشيخ هادي بن عايض آل الذيبة في حديثه ل"طريب"عقب التنازل عن شكره وتقديره للدولة بقيادة خادم الحرمين رعاه الله على اهتمامها وحرصها على إنهاء مثل هذه القضايا التي تحدث بين أبناء القبائل بالصلح والعفو والمحبة بين الجميع،مؤكدا أن والد الجميع الملك عبدالله لا يهدأ له بال عند علمه بوجود مشكلة بين ابناء شعبه وقد سخر أبناءه في سبيل انهاء ذلك مشيدا في هذا الصدد بجهود ومساعي الامير تركي بن عبدالله نائب أمير الرياض والأمير بدر بن عبدالله الى جانب عدد من مشائخ قحطان بالمنطقة الجنوبية وعدد من شيوخ شمر. وأضاف ابن الذيبة:"إنني لم أجد أمام مرسول الملك ألا أن اؤكد لهم أن الحي والميت من أبنائي فداء للدولة واننا جميعا وكافة أبناء القبيلة خدام لوالدنا ابو متعب وللوطن وكلنا في طاعة والدنا خادم الحرمين الذي سخر نفسه لخدمة الوطن وشعبه والأمة الإسلامية كافة ولا يمكن أن نرد شفاعته ". ونوه ابن الذيبة في حديثه بالأخ مفلح بن درعان الذي عفا عن حق ابنه في "فقء العين"مشيرا الى ارتباط القضيتين ببعض مؤكداً في هذا الصدد أن ابن درعان رجل شجاع ومن قبيلة عريقة وقد حصل العفو بعد تنازلنا عن القصاص في ابننا الذي أسهم في ذلك ونحمد الله على ماحصل، ونشكر كل من ساهم وسعى فيها من مشائخ ومسؤولين. كما أكد الشيخ ضاري الجربا عضو لجنة شفاعة خادم الحرمين للعفو عن القصاص التي حضرت التنازل،أن كافة التنازلات التي تحصل بين ابناء هذا الوطن في قضايا القصاص هي توفيق من الله أولاً ثم محبة من أبناء هذا الشعب لوالدهم عبدالله بن عبدالعزيز مشيرا إلى أن أهل الدم ما ان يعلموا بشفاعة والد الجميع في القضية حتى يبادروا فوراً للعفو لوجه الله ثم تقديرا ومحبة لمليكهم الغالي وهذا مايساعد اللجنة على الوصول الى ماحققته من نجاح،منوهاً بحرص واهتمام خادم الحرمين وسمو ولي عهده حفظهم الله بإنهاء مايحصل من خلاف بين المواطنين بكل تراض ومحبة وتلاحم بينهم جميعاً، موضحا انه يبادر فور حصول العفو في أي قضية الى الذهاب مباشرة الى مكه لأخذ عمره عن المتوفى ابتغاء للأجر والمثوبة من الله، الشيخ هادي (والدالقتيل) وابناه محمد والنقيب يزيد مع الشيخ الجربا