تركي بن عبدالله: الجميع سواسية عند الملك ومجتمعنا محسود على محبته وتلاحمه قادت شفاعة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - إلى تنازل مواطن عن حقه بتنفيذ حكم شرعي صادر من المحكمة يقضي ب"فقء"عين مواطن نتيجة قيامه بفقء عين ابن الأول وذلك لوجه الله تعالى ثم استجابه لشفاعة خادم الحرمين التي نقلها نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله والأمير بدر بن عبدالله إلى والد وذوي المصاب لدى زيارتهم لهم في منزلهم أمس الأول، إضافة إلى مساعي عضو لجنة شفاعة خادم الحرمين للعفو عن القصاص الشيخ ضاري الجربا في الصلح والتنازل طوال الفترة الماضية. الأمير تركي بن عبدالله يتحدث لذوي المصاب وابناء القبيلة لدى زيارته لهم في منزلهم وأعرب الأمير تركي بن عبدالله الذي نقل شخصياً شفاعة الملك عبدالله إلى الشيخ مفلح بن درعان الجرو (والد المصاب) بحضور الشيخ بجاد بن قبلان شيخ قبائل آل جرو وحشد من شيوخ القبائل وأقارب الأسرة، أعرب سموه عن شكره وتقديره لموقف والد وذوي المصاب بالتنازل عن حقهم لوجه الله ثم تقديراً واستجابة لشفاعة والد الجميع خادم الحرمين مؤكداً سموه لذوي المصاب أنهم أهل جود وكرم ولايستغرب منهم هذا الموقف النبيل مشيراً سموه أننا في هذا الوطن محسودين على مانحن فيه من محبة وتلاحم وان الجميع سواسية وعائلة واحدة لافرق بين أي منها. بدوره أكد الشيخ ضاري الجربا ل"الرياض" التي حضرت الصلح، أن خادم الحرمين رعاه الله ابتغى من شفاعته في هذه القضية وغيرها الأجر والمثوبة من الله عز وجل وإشاعة العفو والصلح والتسامح والمحبة بين أبناء شعبه، مشدداً على حرصه حفظه الله على كل جزء في الجسم السعودي عموماً ولا أدلّ على حرصه من إرساله لأبنائه الأمير تركي والأمير بدر لأسرة المصاب شخصيا لطلب العفو. وأكد الجربا أن الاستجابة الدائمة من أبناء هذا الوطن لشفاعة خادم الحرمين في مثل هذه القضايا دليل المحبة الكبيرة التي يكنها أبناء هذا الوطن لمليكهم حفظه الله والتي يعكسها قبولهم السريع للعفو والصلح فور علمهم بشفاعته أيده الله. من جهته قال الشيخ بجاد بن قبلان شيخ قبائل آل جرو من قحطان ل"الرياض" عقب التنازل: "إن والد المصاب والمصاب بنفسه وكافة أبناء القبيلة فور علمهم بوصول شفاعة الملك عبدالله في القضية لم يكن أمامهم إلا الاستجابة لها تقديراً لوالد الجميع الذي يأمر على رقابنا "مؤكداً ان تدخله رعاه الله في القضية أنهى ما في النفس عن طيب خاطر وكذلك حضور أبناء الملك شخصياً الامير تركي والامير بدر لهم والتي تعني الشيء الكثير، وقال: نحمد الله الذي توج هذه المساعي بالتنازل، مشيرا الى ان والده شيخ قبائل آل جرو رحمه الله كانت له مساعٍ كبيرة في حل القضية قبل وفاته حيث كان حريصاً على حل هذه المشكلة ونحمد الله على تحقيق رغبته وجهوده السابقة فيها، معربا في هذا الصدد عن شكره لكافة ابناء القبيلة على موقفهم الشجاع تجاه القضية. الأمير بدر بن عبدالله مع ابن الشيخ مفلح بن درعان ونفى الشيخ بجاد في حديثه ل"الرياض"تعرضهم لأي ضغوط من أي طرف للتنازل مؤكداً أن القضية تعود إلى 9 سنوات ولو كانت هنالك أي ضغوطات لماوصلت لهذه المدة ولكن التنازل فقط كان لوجه الله تعالى ثم تقديرا واستجابه لشفاعة خادم الحرمين وزيارة نائب امير الرياض والامير بدر ومساعي الخيّرين في هذا الصلح. وأضاف أن خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني -حفظهم الله- وكذلك وزير الداخلية حريصون على كل شخص مواطناً كان او مقيماً على ارض هذا الوطن في ان يأخذ حقه دون نقصان إلا أنهم رعاهم الله يعرضون جاههم في مثل هذه القضايا وإن حصل تجاوب حباً وكرامة وإن لم يحصل شيء فلا يجبر أي طرف على أخذ حقه. بدوره أكد الشيخ مفلح بن درعان (والد المصاب) ل"الرياض" أن تنازلهم عن حقهم الشرعي في "قلع" عين الفاعل جاء لوجه الله تعالى ثم استجابة لشفاعة الملك عبدالله التي نقلها ابناؤه الامراء تركي وبدر لدى زيارتهم لهم في منزلهم، مؤكداً أن خادم الحرمين وولاة الامر -حفظهم الله- فوق رؤوسنا جميعاً وأنهم لايملكون مع وصول مرسوله -حفظه الله- في هذه القضية الا التنازل تقديراً له وان كل مافي النفس يهون لأجل قادتنا الذين نفديهم بأبنائنا، ونحمد الله على ماحصل وعلى انتهاء القضية. هذا وحضر التنازل جمع من أهل المتنازلين وشيوخ قبائل قحطان في الرياض وعدد من المسؤولين. والد المصاب يتحدث ل «الرياض» من جهة أخرى أعلن أحد المواطنين أمام نائب أمير الرياض عن تنازله عن المطالبة بالقصاص من قاتل ابنه لوجه الله ثم تقديرًا واستجابة لشفاعة خادم الحرمين التي نقلها نائب امير الرياض الامير تركي بن عبدالله واخوه الامير بدر بن عبدالله لدى زيارتهما لهم في منزلهم بالرياض امس الاول. وقادت مساعي خادم الحرمين في هذه القضية وجهود الامير تركي والامير بدر والشيخ ضاري الجربا الذي حضر التنازل الى جانب عدد من شيوخ القبائل الى انهاء هذه القضية العالقة منذ اكثر من 4 سنوات. وطغت الدموع والتكبير والعناق الحار على الحاضرين بعد الإعلان عن عفوهم عن قاتل ابنهم امام الامير تركي والامير بدر في مجلسه لوجه الله ثم استجابة لشفاعة الملك وتقديرا لزيارة ابناء الملك له في منزله. وقدم الامير تركي شكره وتقديره لوالد القتيل على موقفه الشجاع والنبيل مؤكدا ان ذلك الموقف غير مستغرب عليهم داعياً الله لهم الاجر والمثوبة، مؤكدا سموه انه سيقوم فوراً بنقل نبأ العفو للملك شخصياً، كما قدم شقيق القاتل عبر"الرياض"عميق شكره وتقديره لوالد القتيل على تنازله مؤكدًا ان ذلك غير مستغرب منه، وهو محل تقدير كبير منهم جميعاً، مثمناً المساعي الكبيرة التي بذلت في هذه القضية وتحرك ابناء القبيلة فيها حتى انتهائها بفضل الله وطي صفحتها، سائلاً الله الاجر والمثوبة للمتنازلين جميعاً. الأمير تركي ينقل شفاعة الملك للشيخ مفلح نائب أمير الرياض مصافحاً الزميل الغنيم الشيخ بجاد بن قبلان