كشفت مستندات ومخاطبات عن شركات تستورد أدوية مقلدة لعلاج السرطان، مستخدمة أسماء مستشفيات حكومية كبيرة بهدف فسحها. وتضمنت المستندات خطابات رسمية تم تبادلها بين الشؤون الصحية في مكةالمكرمة وصحة جدة، حول دخول أدوية مقلدة لشركة أهلية، واستمرار التحايل بدخولها إلى المملكة باسم مستشفى حكومي، وفقا لتقارير ووصفات لأطباء يعملون في مستشفيات حكومية. وأثبتت المستندات تحايل مؤسسات أهلية لتتمكن من فسح الأدوية المقلدة لعلاج مرض السرطان بطرق غير نظامية، فيما أكد مصدر طبي وفاة اثنين من مرضى السرطان بسبب تعاطيهما علاجا مقلدا، بعد أن صرف لهما عن طريق وصفة طبية صادرة من صحة مكةالمكرمة. يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه هيئة الرقابة والتحقيق ملاحظات بعد جولات ميدانية في مستشفيات مكةوجدة، أبرزها نقص أدوية أمراض مستعصية، ووجود أدوية مقلدة. وفيما نفى مدير العلاقات العامة بصحة جدة، عبدالرحمن الصحفي، علاقة مديريته بهذه الأدوية، مؤكدا أن هيئة الغذاء والدواء هي الجهة الوحيدة المصرح لها بالفسح أو الرفض، أكدت مصادر "الوطن" أن تحقيقا جرى سابقا مع مسؤولين بصحة جدة والعاصمة المقدسة حول القضية، وأنه أغلق وحفظ دون الوصول إلى حل لإيقاف تلك الأدوية المضرة.