أنهى الأطباء السعوديون في مؤتمر صحة المرأة اجتماعاتهم في اليوم الرابع من انعقاده برعاية صاحبة السمو الأميرة العنود آل سعود حرم أمير منطقة مكةالمكرمة بجملة من التوصيات، وساهم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة وبرعاية شركة روش العالمية للأدوية في بلورتها وابرازها. وقد حقق المؤتمر هدفه في تنمية القدرات المعرفية الصحية للمرأة، وكذلك تبادل المعلومات والدراسات بين الطبيبات والأطباء والممرضين وخرج الجميع بتوصية أساسية مفادها ضرورة عمل فحص طبي دوري تفاديا لبلوغ اي مرض الى مرحلة حرجة وسعيا لصحة جيدة للمرأة واسرتها. وطالبوا بدعم الجهات الحكومية والشركات الطبية لرعاية مثل هذه المؤتمرات، مؤكدين بأنها مسؤولية اجتماعية تعطي مصداقية اعلى، وتحفز الجمهور على الحضور والاستفادة من هذه المؤتمرات المهمة. ودعت الدكتورة لينا بيسار رئيسة اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر الى زيادة التوعية لدى السيدات بالنسبة لموضوع الفحص المبكر (الماموجرام) عن سرطان الثدي، واكدت على أنه ليس بالامر المخيف، بل هو فحص سهل وسريع ونتائجه مفيدة سواء كانت ايجابية او سلبية، فاما الاطمئنان على عدم وجود اصابة او ان هناك اصابة في مرحلة مبكرة وعليه يمكن السعي نحو علاج المصابة، وفي هذه الحالات يكون تأثير العلاجات الحديثة فعالا جدا. وقالت نائبة رئيس قسم الباطنة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة: ان فحص الثدي مرة واحدة في الشهر للفتيات من عمر 18سنة يعد امرا ضروريا لتجنب تطور الاصابة وبلوغها مراحل متأخرة يصعب تداركها، لا سيما وان العلاج في الحالات المبكرة يؤدي الى نتائج جيدة تصل الى الشفاء بإذن الله. واوضحت الدكتورة بيسار ان افضل فترة لفحص الثدي هي فترة ما بعد الدورة الشهرية وذلك لوجود هرمونات معينة اثناء الدورة تعمل على تغيرات طفيفة في الثدي، وحثت على مراجعة الطبيب بعد حالات الولادة وذلك لتفادي اي مضاعفات يمكن حدوثها للمرأة بعد الولادة. واشارت الدكتورة بيسار الى أن هناك أدوية جديدة لمرض السكري لم تدخل منطقة الشرق الاوسط، وهذه الأدوية مفعولها اكبر وسيطرتها افضل من الأدوية التقليدية الموجودة حاليا بالأسواق، موضحة ان مرض الايدز هو احد الامراض المزمنة التي يمكن التعايش معها كاي مرض آخر، كالسكري والضغط وغيرها. وأكدت على أهمية اتباع انماط حياة صحية لا تخلو من الممارسة اليومية للرياضة، وتناول الغذاء الصحي، والعمل على مراقبة وضبط الوزن ومشيرة الى أن التوافق بين الحياة العائلية للمرأة العاملة، والحياة العملية يعود بالنفع عليها شخصيا وعلى جميع افراد اسرتها مما يجنبهم كثير من الامراض العضوية او النفسية او السلوكية مثل العنف الأسري. وبينت بان المؤتمر سعى إلى نقل آخر واهم المستجدات الطبية والعلاجية والدوائية من أنحاء العالم وتوطينها بما يتناسب ومكانة المرأة. حيث تطرق للعديد من المحاور وأوراق العمل المتعلقة بصحة المرأة كالسمنة وهشاشة العظام وصحة المرأة الحامل اضافة الى آخر التطورات في الأدوية الخاصة بعلاج تلك الأمراض اضافة الى الموضوعات التي تشغل نسبة كبيرة من النساء وهي الامراض المزمنة الأخرى مثل التهاب الروماتويد وامراض القلب التي ترفع الاصابة بها بين النساء وخرج المؤتمر بتوصيات جيدة في كل تلك الحقول.