أمراض السرطان في ازدياد، وبحسب الإحصائيات الطبية فإن المملكة يصاب فيها سنوياً بمرض السرطان، قرابة 10 آلاف مريض، وطبقا للدراسات الطبية الحديثة، فإن نوعية الغذاء المتمثلة في الوجبات السريعة والدهون من الأسباب الرئيسية في الإصابة بهذه الأمراض، وأوضحت التقارير الطبية أيضا أن مرض سرطان القولون الأكثر فتكا بالرجال من بين الأورام الأخرى. ومع الانتشار السريع لأمراض السرطان في المملكة، هل تكفي المراكز الموجودة لمواجهة هذا المرض، في ظل افتقار بعض المناطق لوجودها أصلا؟ «عكاظ» رصدت عددا من الحالات المصابة، وسجلت آلامهم ومعاناتهم مع المرض ومع مراكز العلاج التي تضطرهم في بعض الأحيان إلى مغادرة الأهل والبيت، واستطلعت آراء المختصين في هذه الأمراض وأسباب انتشارها وكيفية التصدي لها. في منطقة عسير يعاني مرضى السرطان من عدم وجود مركز مستقل ومتخصص في علاج الأورام السرطانية، حيث يضطر المصابون بهذا الداء الخطير إلى البحث عن العلاج في المستشفيات الواقعة خارج المنطقة، مثل المستشفى التخصصي في الرياضوجدة ومدينة الملك فهد الطبية وغيرها من المستشفيات البعيدة، في ظل ارتفاع تكلفة مكافحة وعلاج هذا المرض في المستشفيات الخاصة في المنطقة، فيما تكمن المشكلة حسب أقوالهم في ندرة التثقيف والتوعية من هذا المرض المميت، فمعظم الناس يجهل مسببات هذا المرض، والأصعب في الموضوع هو ندرة اكتشاف السرطان في بداية الإصابة. معاناة السفر يروي مانع الأحمري معاناته مع المرض، قائلا: من أجل جرعة كيماوية أحتاج إلى سرير طبي واستشاري متخصص بين فترة وأخرى بسبب سرطان اللوكيميا الذي أعاني منه، أحزم حقائبي إلى الرياض، الأمر الذي يكبدني الكثير من المشاق نفسيا وماديا وبدنيا، وأملنا أن يتم إنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية في عسير. المعاناة نفسها تشكو منها أم فيصل التي قالت: أعاني من سرطان الثدي، وفي ظل عدم وجود مركز متخصص لعلاج السرطان في المنطقة، اضطر في كل شهر أن أذهب مع شقيقي من الدرب إلى الرياض لمتابعة علاجي، وفي كل مرة أجد صعوبة كبيرة في حجز مواعيد السفر والعلاج. فيما تشير أم سلمان (من سكان النماص شمال أبها) إلى معاناة ابنها بقولها: ابني أعياه المرض الخبيث، فهو مصاب بسرطان الدماغ ولا بد من السفر معه أنا ووالده الطاعن في السن إلى محافظة جدة لمتابعة علاجه. فقدان طفلتين وفي تبوك، تسرد أم زياد معاناتها في فقدان طفلتيها اللتين عجز الأطباء عن علاجهما من مرض السرطان، حيث بينت أن الطفلتين قدمتا إلى الدنيا وهما تحملان المرض الخبيث في الدم، ونتيجة تباعد المواعيد في تخصصي الرياض، ماتت الأولى في الرابعة من عمرها، ولحقت بها الثانية في السادسة من عمرها.. تسكت وتواصل: ولم تتوقف معاناتي وآلامي عند هذا الحد، فطفلتي الثالثة تحمل المرض نفسه، ورغم أن كلام الأطباء عن صحتها أراح قلبي إلا أن الخوف ما زال يسكنه. ومنذ ست سنوات وسارة (30 عاما)، تعيش تحت وطأة سرطان الغدة الدرقية، ومع إشراقة شمس كل يوم تستيقظ في منزلها في مركز البير في منطقة تبوك لتلامس الأمل في إيجاد علاج لمرضها، في ظل ظروفها المادية الصعبة، ولم يتم إدراجها في معونة وزارة الصحة إلا قبل عام فقط. ولأن من مسببات الإصابة بمرض السرطان التلوث البيئي والصناعي، وفق ما أشار إليه بعض الأطباء والمختصين، قال عامل دهانات في إصلاح السيارات في تبوك صديق أحمد: عملي في هذه المهنة جعلني أعاني من مرض الربو، نتيجة استنشاقي الدائم لرائحة الدهانات والتنر، ولهذا كغيري بين الحين والآخر أتوجه إلى المستشفى من أجل العلاج من مرض الربو. فيما يقول زميله عبده علي: بالرغم من حرصي على استخدام الكمامات أثناء عملي في دهان السيارات إلا أني أعاني من مرض الربو الذي يسقطني بين فترة وأخرى، وبالذات إذا عملت أوقاتا طويلة في الدهان السيارات. الحذر لا يكفي ويضيف أحمد حسين أنه لا يفارق عيادات الجهاز التنفسي، وأنه عادة ما يحرص وزملاؤه على الحذر أثناء عملهم باستخدام الكمامات رغم أنها لا تقي من المرض. رائحة البنزين ورغم حرص عامل محطة البنزين شمس الدين على الابتعاد عن البنزين، إلا أن رائحته تنفذ إلى أنفه وهذا ما سبب له حساسية مزمنة، ازدادت مع استنشاقه لعوادم بعض السيارات أثناء دخولها المحطة للتزود بالوقود. استنشاق العوادم ويشير محمد بدرالدين إلى أن جهازه التنفسي قد انتهى من كثرة ما استنشق من عوادم السيارات أثناء وقوفه في محطة البنزين لتأدية عمله. صديقي مريض أما نور أحمد، فقد أشار إلى أن ضرر استنشاق رائحة البنزين في المحطة التي يعمل فيها لا يقتصر عليه وحده، وإنما يمتد للعاملين في المحال المجاورة للمحطة، حتى أن صديقه عبدالسلام رغم أنه يعمل في محل لبيع المواد الغذائية إلا أنه يعاني من مرض الربو. وفي الجزء الثاني من هذه القضية التي نحاول من خلالها تسليط الضوء على عامل مهم في حياة صحة الإنسان، نستعرض آراء الأطباء والمختصين، حيث أشار مدير مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة الدكتور حسن باخميس، إلى وجود أحدث وحدة علاج كيماوي في المملكة، إضافة إلى أنهم ساعون لتنفيذ أكبر مركز للعلاج بالإشعاع على مستوى الشرق الأوسط، يتكون من 4 6 وحدات علاجية، إضافة إلى تطوير مركز الملك عبد العزيز للأورام في جدة من خلال تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة، موضحا أن مريض الأورام يحتاج إلى ثلاثة أسابيع لمراجعة المستشفى بصفة يومية لتلقي «العلاج الإشعاعي»، مشيرا إلى أنهم في الأيام الماضية رفعوا تقريرا لوزير الصحة، لتوفير سكن ملائم ومواصلات لمن يحتاج العلاج الإشعاعي من المرضى، للتخفيف عليهم من مشقة التنقل من وإلى المستشفى. رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عبدالعزيز بن علي التركي، أوضح أن بداية أنشطة الجمعية من خلال افتتاح مكاتب تنسيقية لها في المنطقة، ولديها الآن فرعان في محافظتي القطيف والأحساء والعمل جار لفتح فرع ثالث في محافظة الجبيل، موضحا أن الجمعية تسعى للوصول إلى كافة قرى ومحافظات المنطقة، وأيضا إلى بقية مناطق المملكة خاصة أنهم تعدوا الحدود الجغرافية ووصلوا إلى المالديف. ويكشف استشاري الأشعة في جدة، الدكتور عبدالرحمن النعيم، إلى أن نسبة الإصابة بأمراض السرطان في المملكة قد ازدادت في السنوات الأخيرة، حيث تشير الإحصائيات الصادرة في هذا الشأن إلى أن عدد من يصاب بالسرطان سنويا 7 آلاف شخص، وقد يصل إلى 15 ألفا خلال السنوات العشر المقبلة. مضيفا، أن خطورة الإصابة بهذا المرض تكمن في عدم اكتشاف الإصابة به إلا في مراحل متقدمة، مما يضعف نسبة الشفاء عنه لعدم اكتشافه مبكرا. التحذير من المستقبل ويقول استشاري الأورام في مستشفى الملك فهد في جدة، الدكتور مشبب العسيري، أن المنتقلين من القرى والأرياف إلى المدن الكبرى تزيد نسبة تعرضهم للأمراض السرطانية أكثر من غيرهم، لافتا إلى أن إحصائية انتشار الأمراض السرطانية في المملكة قدرت أن 1500 من النساء يصبن كل عام بسرطان الثدي، فيما يحتل سرطان القولون المرتبة الأولى لدى الرجال، والمرتبة الثانية في انتشار السرطانات في المملكة، وهذا ما يجعل كل الجهات الحكومية والخاصة تسارع لإيجاد الطرق الكفيلة بتخفيف هذه النسب سواء بالعلاج أو بالتوعية وتهيئة المراكز المتخصصة. واعترف العسيري أن المستشفيات الحالية في المملكة لن تستطيع استيعاب العدد الكبير من المصابين بأمراض السرطان خلال السنوات العشر المقبلة، لأن التجهيزات الحالية لا تكفي لمعالجتها في ظل زيادة عدد المصابين، متمنيا من مسؤولي وزارة الصحة الاهتمام بهذا الجانب ووضع الخطط المستقبلية لمبانيها، وكذلك ابتعاث وتدريب المختصين في علاج ومتابعة الأمراض السرطانية. سرطان الدم وفي نفس السياق، أوضح استشاري جراحة السرطان ورئيس قسم الجراحة في مستشفى القوات المسلحة في الظهران وعضو إدارة الجمعية السعودية للسرطان في المنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم بن فهد الشنيبر، عن تسجيل 1093 حالة سرطان دم وسرطان خلايا خلال عام واحد فقط، بواقع 508 حالات سرطان دم و585 سرطان خلايا ضمن 10.218 حالة سرطانية للرجال والنساء البالغين في المملكة، مبينا أن النساء هن الأكثر إصابة من الرجال بأمراض السرطان بعد أن وصلت نسبة الإصابة لديهن ما يقارب 51 في المائة وذلك حسب الإحصائية الحديثة التي أعلن عنها السجل السعودي للأورام مؤخرا، لافتا إلى أن سرطان الدم يحتل المرتبة الثالثة انتشارا بين الرجال في المملكة ممثلا 7.5 في المائة من الأمراض السرطانية لديهم، فيما يحتل المرتبة الخامسة عند النساء بنسبة 5 في المائة من السرطانات الأخرى، مشيرا إلى أن سرطان الدم هو الأول والأكثر إصابة للأطفال ولمن تقل أعمارهم عن 15 عاما. انتشار مرض الدم ولفت استشاري رئيس قسم أمراض وسرطان الدم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني في جدة الدكتور أحمد العسكر، إلى أن زراعة نخاع العظم أحد أنواع العلاجات لسرطان الدم ومرض نقص المناعة والثلاسيميا، نافيا شفاء حالة واحدة من السرطان في المملكة استخدمت الطب الشعبي، لعدم وجود دليل علمي على ذلك. وزاد أن المنطقة الشمالية جاءت الأعلى في الإصابة بسرطان الدم في المملكة، فيما احتلت المنطقة الشرقية المرتبة الثالثة بعد منطقة الرياض، في الوقت الذي جاءت الشرقية ثالثة في السرطان اللمفاوي بعد الرياضوتبوك، مبينا أن سرطان الخلايا أو الغدد اللمفاوية يمثل 13 في المائة تقريبا من السرطان عند الرجال في المملكة وهو الثاني انتشارا بعد سرطان القولون، والرابع من حيث الانتشار بين النساء ممثلا 8 في المائة من الأمراض السرطانية. ومن جهته، أشار أستاذ الجراحة في كلية الطب في جامعة الخرطوم الذي كان مؤخرا في زيارة عمل في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة البروفيسور أحمد حسن، أن عددا كبيرا من الأبحاث يؤكد أن للوراثة والجينات علاقة واضحة بأمراض السرطان وبخاصة الناس الذين توجد لديهم مشكلة في الجينات، مشيرا إلى أن لحميات وراثية صغيرة في القولون والمستقيم تتحول إلى أمراض سرطانية. دراسة جامعية أما رئيس قسم المسرطنات في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، الدكتور فهد الخضيري، فقد أوضح أن جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، خرجت بدراسة عن أضرار التدخين وجدته سببا رئيسيا لارتفاع نسبة الأمراض بالسرطان، فيما دلت دراسات جمعية مكافحة السرطان على أن التدخين أكثر في المنطقة الشرقية منه في المناطق الأخرى، مؤكدا أهمية الابتعاد عن مسببات مرض السرطان، ومنها: عوادم السيارات، أبخرة المصانع البترولية والبتروكيميائية،التدخين، النكهات والألوان الصناعية والمواد الحافظة، وغيرها من المواد الغذائية المليئة بالمنتجات المسرطنة، ناصحا بالإكثار من تناول الخضراوات، الفواكه، الألياف، النخالة، فيتامين (ج)، الثوم، وممارسة الرياضة. فيما يؤكد المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز البحوث في جدة الدكتور قاسم القصبي، وجود تزايد في الإصابات بسرطان القولون والمستقيم، وتعمل فرق البحث العلمي في مركز البحوث على استخدام التطورات العلمية والتقنية للكشف عن أسبابه، ووضع السبل الملائمة لمكافحته. الأطفال وسرطان الدم وفي السياق نفسه، أشارت المستشارة الإقليمية للأمراض المزمنة في منظمة الصحة العالمية إقليم شرق البحر المتوسط الدكتورة ابتهال فاضل، إلى أن أمراض السرطان في المنطقة في ازدياد بسبب كثرة التلوث في المنطقة والتعرض للملوثات، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التدخين في المنطقة من 20 50 في المائة، إضافة إلى ارتفاع الأعمار، وأن منظمة الصحة العالمية تركز في علاجها على الأطفال، بعد أن لاحظت أن أمراض سرطان الدم لدى أطفال الإقليم مرتفعة نتيجة عدم توافر الرعاية الصحية في الإقليم. تضاعف اللمفاوي من جهته، أكد رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات مكافحة السرطان العالمية البرفسور فرانكو كفالي الذي كان في زيارة لجامعة أم القرى في مكةالمكرمة، أن سرطان الغدد اللمفاوية ارتفع في السنوات ال25 الأخيرة في العالم، بحيث تضاعفت الإصابة بهذا المرض، مشيرا إلى أن هناك علاقة بين التلوث وسرطانات الغدد اللمفاوية؛ لأن التلوث يؤثر على مناعة الجسم. انتظار أهالي عسير فيما أوضح الناطق الرسمي لمديرية الشؤون الصحية في عسير سعيد النقير، أنه في السنوات العشر الماضية تم تحويل أكثر من 6600 مريض وهذا ما يؤكد حاجة المنطقة إلى مركز متخصص لعلاج السرطان أسوة بالمناطق الأخرى، وهو مدرج في ميزانية العام الحالي 1431/1432ه، مشيرا إلى أنهم ينتظرون إنشاء مركز مختص لمرضى السرطان، ضمن أقسام ومراكز المدينة الطبية التي ستظهر في المنطقة بعد صدور الأوامر الملكية بإنشاء مدينة طبية في المنطقة. مركز الأمير سلطان وأشار مدير مستشفيات القوات المسلحة في الشمالية الغربية العميد الدكتور غالب بن غالب بن حريب، إلى أن المنطقة شهدت مؤخرا افتتاح مركز الأمير سلطان للأورام في مستشفيات القوات المسلحة في المنطقة الشمالية الغربية، وذلك تخفيفا لمعاناة المرضى واستكمالا لمراحل علاجهم في المنطقة دون الحاجة لتحويلهم إلى مناطق أخرى، وأن المركز قد تم تجهيزه ليحتوي على أربعة أقسام للمعالجة الإشعاعية، ومعالجة الأورام بالعقاقير الكيماوية للكبار، والمعالجة بالعقاقير الكيماوية للأطفال والرعاية التلطيفية. احذروا الأغذية فيما حذر مسؤول كرسي جميل خوقير لأمراض القولون وسرطان القولون والمستقيم في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة البروفيسور الدند ليفر من بعض الأطعمة، حيث أوضح أن نوعية الغذاء الذي يعتمد عليه الفرد هي التي تحدد مدى احتمالية إصابته بأي من الأورام، ويتضح ذلك من خلال ظهور مرض سرطان القولون الذي يعد الأكثر فتكا بالرجال من بين الأورام الأخرى. حياء النساء أما رئيس المجلس الطبي في جمعية طيبة للكشف المبكر عن أمراض السرطان الدكتور مصلح الردادي، فقد أشار إلى أن مبدأ العيب والتخوف من الفحص أمور يجب أن تتلاشى في ثقافة المرأة السعودية التي يجب أن تعي أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي، حيث إنه إذا تم اكتشاف سرطان الثدي مبكرا ستكون للمرأة خيارات أكثر لعلاجها، وأمل أكبر في شفائها، ونصح بالمواظبة على الفحص الذاتي للثدي شهريا، وإجراء فحص بانتظام بالأشعة السينية في سن ال40 كل سنة أو سنتين، وسنويا من سن الخمسين، موضحا أن الكشف يتم مجانا على النساء الراغبات عن طريق أشعة ماموجرام، حيث يتم توجيه من يتطلب علاجهن للمراكز المتخصصة والمستشفيات. التلوث الجوي ويشير مدير برنامج الوقاية من السرطان في وزارة الصحة الدكتور علي بن محمد الوادعي، إلى أن العوامل الوراثية من أهم الأسباب، حيث تزداد نسبة إصابة الطفل بالمرض في حال إصابة شقيقه إلى أربعة أضعاف، مبينا أن أكثر أنواع السرطانات ليست ناتجة عن التغيرات الموروثة في الحمض النووي، وإنما هي نتيجة لتغيرات الحمض النووي التي وقعت في وقت مبكر من عمر الطفل، مضيفا أن دراسة طبية قد حذرت من التلوث الجوي المتسبب عن الأدخنة المنبعثة عن عوادم السيارات ومركبات النقل الأخرى، ما يزيد من خطر إصابة الأطفال بالأمراض السرطانية الخبيثة. وقال: إن الأطفال الذين تعرضوا لجرعة إشعاعية كبيرة معرضون للإصابة بمرض السرطان، ونفس الحال للذين تعرضوا للمواد الكيماوية مثل مادة البنزين وبعض الأدوية الكيماوية، والمصابين بمرض نقص المناعة نتيجة وجود علاقة بين سرطان الدم وأمراض نقص المناعة سواء الوراثي أو المكتسب.