لا يستحق أي فريق أن يحمل لقب نجم الموسم الرياضي الذي أُسدل الستار على آخر فصوله مساء الجمعة الماضية سوى النصر، وهذا ليس لأنه حقق لقب بطولة الدوري التي تعتبر البطولة الكبرى والأهم ومطلب كل الفرق الكبيرة في جميع دوريات العالم، وإنما لكونه لعب بطولتين أخريين كان جديرا بهما لولا بعض الظروف التي وقفت له بالمرصاد، إلى جانب الحظ الذي خذله وابتسم لمنافسيه اللذين فازا بها عبر ركلات الحظ الترجيحية. فالنصر الذي لم يتوج في هذا الموسم إلا ببطولة واحدة من أصل أربع بطولات محلية، قدم موسما مميزا رغم الظروف القاسية التي تكالبت عليه من كل حدب وصوب، منذ ضربة البداية أمام الشباب في بطولة السوبر وحتى صافرة النهاية أمام الهلال في نهائي مسابقة كأس الملك، والتي حرمته من تحقيق الثلاثية. ففي بداية الموسم كان الفريق قريبا من التتويج بأولى بطولاته المحلية، وهي بطولة السوبر، ولكن الحكم المحلي فهد المرداسي كان له رأي آخر عندما أغمض عينيه كي لا يشاهد أربع ركلات جزاء للعالمي أقرها خبراء التحكيم في العديد من البرامج الرياضية، فضلا عن غض الطرف عن لاعب الشباب حسن معاذ الذي كان يستحق البطاقة الحمراء ليحرم الفريق بطولة مستحقة، بعد أن أوصل الشباب لركلات الترجيح التي ابتسمت له في نهاية المطاف. أما في الدوري، البطولة الأقوى، فحدث ولا حرج "أهداف صحيحة لا تحتسب، ركلات جزاء واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار يتم تجاهلها، ضربات جزاء غير صحيحة تحتسب ضده، إصابات متلاحقة بعضها غيبت أبرز نجومه حتى نهاية الموسم، وبعضها أبعدت البعض لأكثر من مباراة"، ولكن لأن البطولة ليست من بطولات النفس القصير ويمكن خلالها التعويض، نجح الفريق بتضافر الجهود في تخطي الصعاب وتجاوز العقبات وتوج باللقب قبل نهاية البطولة بجولة. وفي نهاية الموسم وفي مسابقة أغلى الكؤوس دخل الفريق المباراة النهائية بقائمة مبتورة خلت من أربعة لاعبين دوليين، بعد أن لحق الغامدي والعنزي بالفريدي وغالب، ومع ذلك كان قريبا من ضم الكأس للدوري لولا الهفوة التحكيمية من الحكم المساعد التي منحت الهلال فرصة تسجيل هدف التعادل في الثواني الأخيرة من تسلل، قبل أن تدير ركلات الحظ الترجيحية ظهرها لفارس نجد وتهدي منافسه البطولة في سيناريو مشابه لما بدأ به الموسم. تويتة على الورق.. قد يختلف معي البعض حول استمرار المدرب الأوروجوياني داسيلفا والمدافع البحريني محمد حسين، ولكن من وجهة نظري المتواضعة فإن الإدارة وفقت في اتخاذ هذه الخطوة التي يجب أن تتبعها خطوات سريعة والاستفادة من الدروس السابقة، سيما فيما يتعلق بملف اللاعبين الأجانب الذي يجب دراسته بعناية فائقة، وإغلاقه رسميا قبل بداية الإعداد للموسم الجديد الذي لن ترضى خلاله جماهير الشمس ببطولة واحدة خصوصا في ظل ارتفاع سقف الطموح لديها.