انطلق الموسم الرياضي المحلي بمباراة السوبر بين العملاقين العالمي والليث، ودانت البطولة (ترجيحياً) للشباب، وكشرت عن أنيابها للنصر، فمبروك لهما هذه الانطلاقة المعنوية لموسم يبدو صاخباً إعلامياً قبل صفارة الانطلاق!. الشوط الأول استحوذ على كل الإثارة والحماس والرغبة في السيطرة على مجريات الأمور منذ البداية، وهدف للسهلاوي ورد من هزازي وفرص ضائعة في الاتجاهين، ونرفزة غريبة من نجوم الفريقين، و(صفعة) هنا وهناك!. الشوط الثاني كان نموذجاً للمباريات النهائية من قبل الشباب بمحاولة إغلاق الملعب والارتداد، وكاد روجيرو ورافينيا أن يحققا الهدف في كرتين انفراديتين، في المقابل كانت هناك سيطرة شبه مطلقة للنصر، وضغط متواصل من لاعبيه، وشد وسحب لشايع والسهلاوي داخل المنطقة المحرمة لم يعرهما المرداسي أي انتباه، وطرد لغالب قبل نهاية ال90 دقيقة!. الأشواط الإضافية كان التعب واضحاً على الجميع، ولياقة بداية الموسم لم تسعف الفريقين في استغلال سوء التمركز والمرتدات الكثيرة التي حدثت للفريقين، ولمسة يد متعمدة على مدافع الشباب (ركلة جزاء)، وتعامل بروح القانون من المرداسي (في غير محله)، كان من الممكن أن يتسبب في طرد لاعبين آخرين من النصر، ولقطة المباراة كانت بقدم يحيى الشهري والذي أضاع فرصة العمر والبطولة من أيدي العالمي!. وكان لا بد من الاحتكام لركلات الحظ الترجيحية للفصل في نتيجة المباراة، وكانت الكلمة الأكبر لوليد عبدالله الذي تمكن من التصدي للركلتين الأخيرتين، ومن ثم ركلة النهاية من قدم معاذ، والتي أعلنت الأفراح الشبابية وتوجت الليث بسوبر البطولات السعودية!. الفريقان قدما جهداً يشكران عليه، وابتعدا عن العك الكروي والرتابة (بالنظر إلى أنها أولى مباريات الموسم)، وإن عاب عليهما النرفزة (المفتعلة) التي لم يكن لها أي داع في لقطات لم تكن تستدعي أكثر من الاعتذار والرد بروح رياضية، وقدم لنا الفريقان وجبة شبه كاملة الدسم، ورسالة مفادها بأن القادم أمتع وأروع بإذن الله!. والحكم السريع بفشل اللاعبين الأجانب قبل أن يبدأ الموسم لا مبرر له، لأنهم يحتاجون فترة للتأقلم الفني والنفسي، وبعد لعب المباراة الخامسة بالدوري من الممكن وضع تصور منطقي عن مستواهم، وينطبق ذلك على مهاجمي النصر والشباب في مباراة البارحة!. مبروك للشباب والشبابيين هذه البطولة والانطلاقة المعنوية، وحظا أوفر للنصر والذي كان (أحق) بالمباراة حسب مجرياتها، ولكن البطولة اختارت الشباب (عريساً) لها، وباسم الله وعلى بركة الله نبدأ!.