تترقب الاوساط الرياضية السعودية ظهور اسماء المرشحين لقيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد استقالة مجلس الادارة في أعقاب الخروج المر من سباق المونديال وإخفاقات متوالية اسهمت في تدني نتائج الكرة السعودية. وإحقاقاً للحق فإن الامير نواف بن فيصل لم يحظ بالفرصة كاملة ليقدم كل ما لديه..بل انه استلم المنصب بتكليف رسمي من المقام السامي في اعقاب خروج المنتخب من كأس الامم الآسيوية. وكان الامر يحتاج الى سنوات طويلة من التخطيط والعمل لإعادة هيكلة الخطط والبرامج وتطوير الرياضة بشكل عصري وهو المشروع الذي بدا في خطواته الاولى على يد سمو الامير نواف بن فيصل لكن خروج المنتخب المفاجئ اسهم في قرار الاستقالة وبالتالي قد تتعطل كثير من الخطط الاستراتيجية متوسطة وطويلة المدى. وسيجد المرشح الجديد او الرئيس القادم للاتحاد السعودي نفسه امام تحدي صعب وتحت انظار جمهور متعطش للانجازات ولا يرضى بما دون الذهب وإعلام قاسي ومتسلط. بالإضافة الى وسط رياضي محتقن وتنظيمات ادارية معقدة واحتراف جزئي ومصاريف عالية. لكن الوطن لا يخلو من الكفاءات وأصحاب الرؤى والمؤهلات العلمية والخبرات والتجارب مما يعلنا نتفاءل بمستقبل رياضتنا. في هذا التقرير سنحاول تسليط الضوء على ابرز الاسماء التي من الممكن ان تفوز بالمنصب في حالة ترشحها والسيناريوهات المتوقعة وفق رؤية شخصية . وحتى الان قد تظهر لائحة أخرى بشروط التقدم للترشح تختلف عن تلك المنشورة ضمن لائحة الاتحاد السعودي ولكن اهم النقاط تتلخص بالتالي: 1- ان لا يقل عمره عن 30 سنة 2- ان لا تقل خبرته عن 10 سنوات 3- ان يكون مارس العمل الرياضي الفاعل( محليا وعربيا وعالميا) 4- ان يكون تقلد مناصب قيادية 5- ان يتقن اللغة الانجليزية وهذا بالإضافة إلى الشروط المتعارف عليها سلفاً للشخصيات القيادة( ان لا يكون قد حوكم لقضية اخلاقية أو جنائية وان يكون جامعي وان يكون مستقر في الوطن وان لا يكون مرتبط بمنصب آخر في أي مؤسسة رياضية ) وإذا نظرنا لقائمة الشروط الاساسية نجدها تنطبق على اغلبية الاسماء المطروحة ويبقى الشرط الخامس من السهولة بمكان تجاوزه خلال دورة تأهيل أن لزم الامر وعليه فإن هناك معايير جماهيرية تعتمد على التالي: 1- ان يكون ميول المرشح غير معلن او غير معروف أن امكن 2- ان يكون من الكوادر الشابة. 3- ان يكون قادر على مواجهة رغبات الاندية المتنافسة. 4- ان يتسم بالعدل والإنصاف. 5- ان يكون حاسم ولا يتردد في اتخاذ القرارات 6- ان يكون صريح وايجابي ومتعاون. 7- ان يكون قوي الشخصية. 8- ان لا يتمتع بأي حصانة سوى قوة القانون 9- ان يؤمن بالتخصص ويمنهج ادارته على ذلك. في ما يخص الاسماء المترشحة فقد أعلن الامير الشاب محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال الاسبق نيته الترشح وهذه بادرة مميزة فوجود مرشحين افضل من الاحجام عن التقدم لسباق الرئاسة وبالتالي العودة لمربع التكليف المؤقت كما أعلن مؤخراً الامير ممدوح بن عبد الرحمن نيته الدخول في سباق الترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم. وبرز في الاعلام العديد من الاسماء كما رشحت الجماهير والنقاد اسماء اخرى وسنتناول ابرز الاسماء التي من الممكن ان تترشح لمنصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم. يأتي في مقدمة الاسماء المتوقع ترشحها كل من ( مع حفظ الالقاب والمناصب) المهندس طارق التويجري، الامير طلال بن بدر، الامير نواف بن محمد، الامير محمد بن فيصل ، الامير ممدوح بن عبد الرحمن ، الامير عبدالله بن مساعد ،الاستاذ مصلح آل مسلم ، الاستاذ عبدالعزيز العنقري ، الاستاذ فهد المطوع ، الدكتور خالد المرزوقي ، الاستاذ عبدالعزيز الدوسري، الدكتور حافظ المدلج وسنتحدث بإيجاز عن ابرز نقاط القوة والضعف في ملفات المرشحين الذي تقدموا للمنافسة وهي تقريبا متشابهة إلى حد بعيد والبداية مع الامير محمد بن فيصل والذي اعلن نيته للترشح. من النقاط القوية في ملف الامير محمد بن فيصل هو انجازاته مع نادي الهلال وهو الذي تنطبق عليه الشروط المعلنة حتى الآن ويحظى باحترام كبير من الرياضيين ويتميز بعلاقات جيدة مع الكل وله سجل رياضي مشرف. وابرز نقاط الضغف تتمثل في كونه محسوب على نادي الهلال ولم يسبق له العمل في الاتحاد السعودي بمنصب رسمي كما انه صاحب سمو وهذا يخالف بعض الرغبات التي تبحث عن رئيس دون حصانة اجتماعية. وهذه النقاط تقريبا تنطبق على المهندس طارق التويجري سوى انه لا يحظى بحصانة اجتماعية ولم يتسلم قيادة نادي بل كان نائب رئيس في الهلال. الامر نفسه ينطبق على الاستاذ فهد المطوع إلا انه يتفوق كونه يرأس نادي الرائد فيما تنطبق نفس المزايا والعيوب على الدكتور خالد المرزوقي ( رئيس نادي الاتحاد السابق ) والأستاذ عبدالعزيز العنقري( رئيس النادي الاهلي السابق ) ولكن العنقري يتفوق بانضمامه للجنة الاندية في الفيفا. ذات المواصفات تتماشى ايضا مع الاستاذ مصلح آل مسلم والذي يتفوق كونه عضو في الاتحاد السعودي وتبرز نقاط ضعفه في عدم حصوله على انجازات مع ناديه السابق نجران. ويبرز اسم عبد العزيز الدوسري رئيس الاتفاق الحالي كاسم توافقي في نقطة تحسب لصالحه وكذلك تمتعه بخبرة عريضة إلا انه قد يسجل نقاط ضعف في مجال الانجازات والدعم اللوجستي في حالة وجود تكتلات للأندية. الدكتور حافظ المدلج له نصيب من الترشيح وابرز نقاط ضعفه هو مصادماته مع الاعلام وتأثر نجاحاته بمسيرة الرياضة السعودية كونه عضوا مؤثرا فيها ويتفوق المدلج بالخبرة العريضة والمؤهلات العلمية وطموح الشباب الذي يقوده للاستمرار رغم العواصف النقدية. اما ملفات الاسماء الكبيرة في الرياضة السعودية وأصحاب الحظوة الكبيرة والذين يتفوقون بعدة نقاط اهمها قوة الشخصية والخبرة والممارسة الطويلة فتنطبق على الاربعة الكبار قدراً وعمرا الامير نواف بن محمد والأمير ممدوح بن عبد الرحمن والأمير طلال بن بدر والأمير عبد الله بن مساعد. ولكل اسم في حالة ترشحه نصيب من نقاط القوة والضعف واهم نقاط القوة للأمير نواف بن محمد هو خبرته العريضة كقيادي وعضويته السابقة في الاتحاد السعودي والأمر ينطبق على الامير طلال بن بدر وثقلهما الرياضي لكن على صعيد الانجازات فوجودهما في اتحاد القوى والسلة لن يكون نقاط قوة بل سيدخل في نطاق الخبرة إضافة إلى ميولهما المعروفة للجميع. اما العقول الاستثمارية في الاندية فتتلخص بالأمير عبد الله بن مساعد والأمير ممدوح بن عبد الرحمن ولكل منهما نقاط قوة وضعف ولكن كفة الامير عبد الله بن مساعد ترجح في مجال الخبرة الرياضية والاستثمار والإدارة فيما يتفوق الامير ممدوح في قوة الحضور والخبرات المتراكمة كون تسلم منصب نائب رئيس ثم رئيس في نادي النصر في وقت سابق وكالعادة يبرز الميول كأحد اهم نقاط الضعف في ملفيهما وان كان المتابع الرياضي سيتجاهل الميول لو ادرك ان الرئيس القادم سيحدث الفرق وسيلغي حساسية الميول في اللجان وفي والمنتخب وفي الطرح الإعلامي. ولا تتوقف قائمة المرشحين عند حد معين بل هناك اسماء قد تظهر في الحظات الاخيرة من بينهم الامير فهد بن خالد والأمير الوليد والأستاذ خالد البلطان والأستاذ محمد النويصر وفيصل العبد الهادي وتركي العواد وغيرهم إن من الاهمية بمكان ان تتسع قاعدة المرشحين لتعدد الخيارات على ان تكون هناك انتخابات شاملة لكل اللجان والإدارات ومنصب الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام. وقد تبدأ الاندية الكبيرة والأسماء الاعتبارية في تشكيل التكتلات ورص الصفوف لضمان نجاح مرشحها الذي ترى فيه القدرة على السير بسفينة الاتحاد السعودي الى مراسي الامجاد. لكن ما يقض مضاجع المراقبين والجماهير هي السيناريوهات المحتملة للرئيس القادم وقد لا تخرج عن اربعة سيناريوهات تتمثل بالتالي: السيناريو الأول نسخة مكررة يتخوف الوسط الرياضي من حضور شخصية ذات وزن وخبرة في الادارة لكنها لا تستطيع النجاح بالشكل المطلوب وتفشل في مواجهة تيارات الاندية والاعلام وبالتالي ترحل قبل نهاية فترتها ويتكرر السيناريو. السيناريو الثاني: رئيس بالاسم يخشى المتابعين ايضا ان يتم لا يتقدم أحد للرئاسة او يتم الزج باسم غير مناسب وبالتالي يكون واجهة فقط او رئيس صوري لا يقدم أي جديد وهو امر قد يحدث فيما لو احجم الجميع عن الترشح. السيناريو الثالث: رئيس ناجح تنجح الاندية والتكتلات الرياضية في زف احد الاسماء لكرسي الرئاسة وينجح الرئيس في النهوض بالرياضة وتطويرها ويحظى بدعم الأندية الكبرى وهذه انجح السيناريوهات. السيناريو الأخير : مقاومة التغيير قد تلعب التكتلات دور سلبي مما يحرم اغلب المرشحين عن الترشح وبالتالي لا يجد كرسي الاتحاد رئيس جديد وتستمر المحاولات، ايضا قد يدخل الرئيس السابق الامير نواف بن فيصل قائمة الترشيحات ويفوز في المنصب وقد يتم التمديد لأحمد عيد لسنوات لعل وعسى. ويجب ان يحصل المرشح للفوز بمنصب الرئيس على 50% من الاصوات +1 من مجموع المصوتين وهم اعضاء الجمعية العمومية والتي تتكون من 75 عضو موزعة على الاندية الممتاز وأندية الدرجة الاولى ومقاعد محدد تمثل الدرجات الاخرى بالإضافة إلى اعضاء الجمعية العمومية الرسميين وكافة المنظمين تحت لواء الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم.