أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية أن الشأن الثقافي في المملكة حظي بعنايةٍ خاصَّةٍ، ضمن ما توليه القيادة الرشيدة "رعاها الله" لكل الجوانب والمجالات من اهتمامٍ، بما يُسهم في رُقيِّ وتقدُّم المملكة حيث أنه بالقدر الذي تتفاخر فيه الأمم بالمنجزات الحضارية، والتطوُّر الكبير، بالقدر نفسه تفخر بما تكتنزه من مَوروث ثقافيّ، ومخزونٍ فكريٍّ يدلُّ على عُمق هذه الحضارة وقوَّتها، وقدرتها على التعايش مع المستقبل . وبين سموه في كلمة بمناسبة إنطلاق فعاليات الدورة السابعة والعشرين للمهرجان يوم غد الأربعاء أنه كان للشأن الثقافي في المملكة النصيب الأوفر من العناية والاهتمام،لحفظه من الاندثار، وتأكيد الجذور الراسخة لهذا المنجز الثقافي،الذي ينبثق "ولله الحمد" من أصالةٍ إسلاميَّة، ومنهجٍ قويم مؤكداً سموه أن "الجنادريَّة" تأتي كمهرجانٍ وطنيٍّ ثقافيٍّ وتراثيّ، يضمُّ بين جنباته ذلك الإرث العظيم لهذه الدولة المباركة، لتُعيد صفحاتٍ من المَجد، التي عاشها الآباء والأجداد، متوكِّلين فيها، بعد الله، على سواعدهم التي حوَّلت القفاري الفارغة إلى مدنٍ وتجمُّعاتٍ سُكَّانيَّة، طوَّعوا فيها الحجر والمدَر والشجر، لتوفير سُبل العيش والحياة، في ظلِّ العقبات والصعاب؛ لتكون رسالة على قوَّة الإرادة، والعزم الصادق . وقال سموه:// إنه لم تكن تلك المباني والقلاع والحصون التي أخرجت بأشكالٍ فيها من الذوق الرفيع والأناقة، ما دعا عدد من المهتمِّين والباحثين لدراستها، بل أن تلك الأجيال خلَّفت لنا إرثًا ثقافيًّا، وتراثًا عالميًّا، فيه من التألق الإبداعي والمعرفة والحِكمة، ما يؤكد على مكانة هذه الحضارة وصلابتها//. وأشار سموه إلى أنه عندما تضمُّ "الجنادريَّة" تلك المكنونات الثقافيَّة من شرق وغرب وشمال المملكة في قلب عاصمتها الرياض، فإنما هو امتداد لمسيرة الوحدة تحت راية التوحيد، التي بدأها المؤسس "رحمه الله"، في أكبر عمليَّة وحدةٍ ناجحةٍ شهدها العصر الحديث، منطلقةً من حضارةٍ عريقةٍ متأصِّلة، ورسالةٍ سامية، وهدفٍ نبيل، ولُحمةٍ وطنيةٍ فريدة . // يتبع //