تكتسب محاولات نيوكاسل يونايتد للعودة إلى دوري أبطال أوروبا زخما كبيرا إذ ينظر فريق المدرب إيدي هاو لترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وهو يدرك أن مصيره بيده، وذلك بينما يستعد لاستضافة مانشستر يونايتد المتعثر يوم الأحد المقبل. وشارك نيوكاسل خلال الموسم الماضي في دوري الأبطال لكنه تراجع في الدوري في ظل مواجهة جدول مباريات مزدحم. ورغم أنه اختتم الموسم متقدما على مانشستر يونايتد، فاز يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي وتأهل للدوري الأوروبي، بينما غاب نيوكاسل عن البطولة الأوروبية. وبفيابه عن المنافسات القارية هذا الموسم، صب نيوكاسل تركيزه على المسابقات المحلية وأحرز أول لقب محلي له منذ 70 عاما عندما توج بكأس رابطة الأندية المحترفة بفوزه في النهائي على ليفربول. لكن هذا لم يشغل نيوكاسل عن الدوري وفاز بمبارياته الثلاث الماضية ليحتل المركز الخامس. وحسم فوز أرسنال على ريال مدريد بملعب الإمارات خلال هذا الأسبوع مشاركة خمسة فرق من الدوري الإنجليزي في دوري الأبطال الموسم المقبل. ووفقا للوضع الحالي، يتنافس تشيلسي صاحب المركز الرابع ونيوكاسل (لكل منهما 53 نقطة) ومانشستر سيتي (52 نقطة) وأستون فيلا (51 نقطة) على بطاقتين، رغم أن فولهام (48 نقطة) وبرايتون آند هوف ألبيون (47 نقطة) لم يخرجا من إطار المنافسة مع تبقي سبع مباريات. لكن نيوكاسل لديه مباراة إضافية وقال هاو إن المنافسة على المقاعد الأوروبية ستتزايد في المرحلة الأخيرة من الموسم بينما أشاد بفريقه على الحفاظ على التركيز بعد إنهاء صيام النادي عن الفوز بالألقاب الذي امتد لسبعة عقود. 'مجموعة تتحلى بالتواضع' قال هاو "كان هذا هو التحدي الأكبر لنا، ولا يسعني سوى أن أثني عليهم. إنها مجموعة تتحلة بالتواضع وبالواقعية، وترغب في تقديم أداء جيد وتمثيل النادي بأفضل طريقة. وأثبت الفريق ذلك في الأسابيع الأخيرة. "أمامنا ثلاث مباريات صعبة حقا، وهذا سيحدد بشكل كبير موقفنا في نهاية الموسم. نحن في وضع أفضل مما كنا عليه، ولكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل". ويستضيف نيوكاسل فريق كريستال بالاس يوم الأربعاء المقبل قبل أن يحل ضيفا على فيلا يوم 19 أبريل نيسان. ويحتل مانشستر يونايتد، الذي يحل ضيفا على نيوكاسل يوم الأحد، المركز 13 إذ واجه المدرب روبن أموريم صعوبة في إظهار أفضل ما لدى فريقه الذي حقق فوزين فقط خلال آخر ثماني مباريات بالدوري. ويبدأ مانشستر سيتي، الذي يدربه بيب جوارديولا، مباريات الجولة يوم السبت بمواجهة ضيفه كريستال بالاس. ويعيش بالاس أفضل فترة له هذا الموسم، إذ لم يخسر في خمس مباريات، بل حقق خلالها أربعة انتصارات ليصل إلى المركز 11 تحت قيادة أوليفر جلاسنر. ولم يحقق سيتي سوى انتصارين فقط في آخر ست مباريات وواجه صعوبة في ترك بصمة في مباراة قمة مانشستر التي انتهت بالتعادل السلبي مع يونايتد الأحد الماضي، بينما لا يزال هدافه إرلينج هالاند يعاني من إصابة في الكاحل. وقال ماتيو كوفاتشيتش لاعب وسط سيتي "من المهم أن يشارك مانشستر سيتي في البطولة (دوري أبطال أوروبا) الموسم المقبل. "ستكون الأمور صعبة حتى النهايةلأن هناك العديد من الفرق التي تنافس على المراكز الأربعة الأولى، ولا توجد أي مباراة سهلة في الدوري الإنجليزي. لكننا واثقون من قدرتنا على تحقيق ذلك". ليفربول المتصدر يستضيف ليفربول متصدر الدوري فريق وست هام يونايتد يوم الأحد بينما سيسعى أرسنال، الذي يتأخر عنه في المركز الثاني بفارق 11 نقطة، لمواصلة انتصاراته بعد فوزه في دوري أبطال أوروبا عندما يعود إلى استاد الإمارات لمواجهة برنتفورد. ويستضيف نوتنجهام فورست صاحب المركز الثالث، والذي يتقدم بأربع نقاط على تشيلسي، فريق إيفرتون، بينما يستضيف ساوثامبتون الهابط إلى دوري الدرجة الثانية، فريق أستون فيلا. ويتأخر ليستر سيتي في المركز 19 بفارق 15 نقطة عن أقرب مراكز البقاء بالدوري الممتاز مع تبقي 21 نقطة متاحة أمامه حتى نهاية الموسم. لكن ليستر قد يودع الدوري الممتاز إذا خسر أمام برايتون آند هوف ألبيون وفاز ولفرهامبتون واندرارز صاحب المركز 17 على توتنهام هوتسبير. ولم يسجل ليستر أي هدف في آخر ثماني مباريات خاضها - وقد خسرها جميعا- وقال جيمس جاستن مدافع ليستر إنه من الصعب استعادة الثقة. وقال "تشعر بحالة عزلة وخيبة أمل عند الخروج من الملعب... لا أعرف عدد المباريات التي مرت منذ أن حصلنا على آخر نقطة".