تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لأهم القضايا الدولية وتابعت باهتمام كبير الوضع العربي الذي وصفته بالمتدهور وبغير المستقر. وبهذا الخصوص عالجت أكثر من صحيفة جزائرية خلفيات الانتفاضة السورية التي قد تقود إلى إسقاط النظام في ظل الحصيلة الثقيلة للقتلى المدنيين الذين تجاوز عددهم حسب حقوقيين أجانب 2000 ضحية فضلا عن آلاف الجرحى وحوالي 25 ألف معتقل في السجون والمحتشدات. وفي الشأن الليبي لم تسجل صحف هذا الخميس غير الدمار وتهجير مئات الآلاف من الليبيين والأجانب إلى خارج الحدود إضافة إلى استمرار الغموض على الساحة العسكرية . وتساءلت التحاليل الصحفية، عن جدوى زيارة وزير خارجية ليبيا، عبد العاطي لعبيدي، إلى العاصمة الصينية بكين حيث سيلتقي نظيره الصيني . . ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في العراق وفي موريتانيا وفي الصومال وفي الكويت وفي مملكة البحرين، حيث عاد الهدوء إلى البلاد. وبخصوص ما يجري في مصر وفي تونس ، قالت الصحف بأن تجاوز آثار الأزمة أو الثورة التي عصفت بنظامي الرئيس المصري محمد حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي يتطلب سنوات طويلة ، خاصة بعد الانهيار الذي أصاب المنظومة الاقتصادية للبلدين ناهيك عن استفحال مظاهر الجريمة سيما في الجنوب التونسي . وعن جديد القضية الفلسطينية واصلت الصحف اهتمامها بالأزمة المالية التي تعيشها السلطة الفلسطينية والتي قد تضطر لتأجيل دفع رواتب الموظفين لهذا الشهر / يونيو 2011 / ، إلى حين وصول المساعدات المالية العربية. وفي ذات السياق استنكرت الصحف الجريمة التي اقترفها مستوطنون إسرائيليون في حق المقدسات الإسلامية ، حيث أحرقوا مسجدا، بقرية المغير شرق رام الله ، وقد حدث ذلك حسب ذات الصحف على مسمع ومرأى الرأي العام الدولي وأعربت الصحف عن قلقها بشأن ما يجري في اليمن من مواجهات مسلحة بين الأمن الرئاسي وأنصار آل الأحمر، حيث يتزايد عدد القتلى من يوم لآخر، في انتظار توقيع السلطة والمعارضة على وثيقة المبادرة الخليجية. وفي الشأن الدولي تحدثت الصحف عن تداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات اليونان الذي انتهجت حكومته سياسة تقشف غير مسبوقة وهو ما لجأت إليه كذلك العديد من دول أوروبا الشرقية المتضررة ومنها رومانيا وبلغاريا والمجر. وأولت الصحف اهتماما ملحوظا بالسوق البترولية التي وصفتها بالمستقرة محذرة من الانعكاسات السلبية الناجمة عن ارتفاع استخدام الغاز عالميا على المناخ والمحيط البيئي عموما . // انتهى //