تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية وأولت اهتماما بتداعيات الوضع العربي على خلفية الأحداث المؤلمة التي تعيشها سوريا منذ ال 15 من شهر مارس الماضي. وبهذا الشأن قالت صحف هذا اليوم إن استمرار الوضع على ما هو عليه في هذا البلد العربي ينذر بكارثة حقيقية سيما بعد أن ارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من 3 آلاف وبعد أن تجاوز عدد الضحايا 3 ألاف و500 قتيل حسب منظمات دولية حقوقية. وفي الشأن العربي دائما عالجت صحف اليوم خلفيات ما يجري على الساحة الليبية حيث يتواصل قصف الناتو للعاصمة طرابلس دون أن تتمكن دول الحلف من إرغام العقيد القذافي على التنحي عن السلطة. وفي تونس يتزايد القلق الشعبي جراء التدهور الكبير في المستوى المعيشي فضلا عن اتساع دائرة الخوف سيما في المدن الجنوبية بسبب استفحال حالة اللا أمن وبروز بعض مظاهر التسلح غير المشروع وهو أمر غير مسبوق في تونس وتزايد ظاهرة الاعتداءات على الأملاك العمومية والخاصة. ولم تغفل الصحف الجزائرية التطرق لمجريات الأحداث في مصر وموريتانيا والمغرب والسودان والصومال حيث ارتفع عدد قتلى المجاعة إلى أكثر من 30 ألف طفل فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض بسبب انعدام الرعاية الصحية والاجتماعية إضافة إلى قلة الغذاء والدواء. وعن جديد الساحة الدولية تابعت الصحف تداعيات الوضع في إسرائيل بعد أن أصبح يوم السبت موعدا أسبوعيا للاحتجاجات الشعبية وخاصة في تل أبيب. وقد وصفت الصحف هذه الاحتجاجات بالموقف الجريء وغير المسبوق وينذر بتغيرات غير متوقعة على الساحة السياسية والحكومية الإسرائيلية. وفي حديث ذي صلة تساءلت الصحف عن جدوى اللجنة التي أعلن عن تأسيسها رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو لمعالجة القضايا الاجتماعية. وعرجت الصحف على الوضع في باكستان حيث دمرت 16 ناقلة وقود تابعة للناتو في انفجار من قبل أطراف مجهولة .. وفي أوكرانيا دعا حزب المعارضة الرئيسي الذي اعتقلت رئيسته يوليا تيموشينكو، إلى تشكيل لجنة مقاومة في مختلف أنحاء البلاد. وفضلا عما سبق ذكره تابعت الصحف الإضرابات التي تشهدها بريطانيا احتجاجا على مقتل شاب بنيران الشرطة بمنطقة "توتنهام" .. وفي إيطاليا تسعى الحكومة من خلال حوارها مع الطبقة السياسية ومختلف النقابات إلى انقاذ الاقتصاد من تداعيات الأزمة المالية الداخلية فضلا عن التأثيرات السلبية للفضاء الاقتصادي والمالي الأوروبي والدولي على أداء المنظومة الاقتصادية والمالية في إيطاليا. كما حظي الوضع في إيران وأفغانستان وتايلاند وفي منطقة الساحل الإفريقي بمتابعات إعلامية متعددة الرؤى أكدت في مجملها حساسية الوضع في هذه الدول. // انتهى //