عالجت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم العديد من القضايا الدولية وركزت على المواضيع السياسية والأمنية و الاقتصادية التي تثير الرأي العام العالمي وأولت المزيد من الاهتمام بجديد الوضع العربي الذي وصفته الصحف بالمضطرب وبغير المستقر . وقالت بهذا الشأن بأن ما يحدث في سوريا هي جرائم ضد الإنسانية بامتياز متسائلة عن خلفيات الصمت الدولي..وبخصوص الوضع في ليبيا شددت أكثر من صحيفة جزائرية على أن مطالبة الجزائر بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي هو في واقع الأمر حديث سابق لأوانه طالما أن المجلس المذكور لايمثل كل الليبيين وأن شرائح واسعة من المجتمع الليبي تنظر تمثيلها في الحكومة المستقبلية ؟ سيما القبائل المؤيدة للقذافي والطوارق وبعض سكان الجنوب وكذا المناطق الحدودية . وفي حديث ذي صلة تناقلت صحف هذا الأحد النداء الذي رفعته منظمة الأممالمتحدة للطفولة " اليونسيف " والذي شددت من خلاله على ضرورة وأهمية توفير 5 ملايين لتر من الماء لإنقاذ سكان طرابلس سيما الأطفال الذين يتهددهم الطاعون والكوليرا في أي لحظة بسبب النقص في مياه الشرب وانعدامها في بعض الجهات. وعلى صعيد آخر قالت العديد من الصحف بأن إعادة إنعاش الاقتصاد وبسط نفوذ الدولة وبعث المؤسسات الدستورية تعتبر من أولى أولويات الحكومة الانتقالية التونسية التي يقودها الناجي قائد السبسي و مضيفة بأن إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في وقتها المحدد شهر أكتوبر الداخل تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه السلطات المؤقتة في تونس . وعن تداعيات الوضع على الساحة المصرية قالت الصحف بأن العلاقات مع إسرائيل وكذا العلاقات مع المجموعة العربية فضلا عن الوضع الداخلي الذي يتميز بتنامي التيار الإسلامي المعادي لتل أبيب هي في واقع الأمر ملفات تتطلب من السلطات المصرية التعامل معها بحذر شديد في ظل الوضع الهش وغير المستقر الذي تشهده البلاد. ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في اليمن وفي لبنان وفي العراق وفي المملكة المغربية وفي مملكة البحرين التي عاد إليها الهدوء بشكل ملفت للانتباه . كما عالجت الصحف خلفيات مايجري في السودان وفي الصومال وفي موريتانيا حيث يتواصل السجال السياسي بين المعارضة التمثيلية والرئيس الجنرال محمد ولد عبد العزيز . وفي الشأن الدولي تابعت الصحف باهتمام بالغ التطورات العسكرية على الحدود الإيرانية العراقية حيث يتعرض الأكراد لهجومات إيرانية مكثفة أودت بحياة المئات حسب مصادر حقوقية دولية وهذا بالتوازي مع القصف التركي لمواقع حزب العمال الكردستاني المعارض الذي فقد أكثر عن 160 من عناصره استنادا لحصيلة أولية تداولتها العديد من وكالات الأنباء العالمية ؟ وتساءلت ذات الصحف عن خلفيات صمت الحكومة العراقية عن الإنتهاكات المتكررة لسيادة البلاد من قبل الإيرانيين والأتراك بحجة متابعة العناصر الكردية المسلحة الهاربة إلى العراق . وتابعت الصحف جديد الأحداث في باكستان وفي أفغانستان وفي أوكرانيا وكذا النزاع الحدودي القائم بين تايلاند وكمبوديا إضافة إلى الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية رغم الوساطات الدولية سيما الروسية والصينية..وفي سياق الحديث عن تداعيات الأزمة المالية و الاقتصادية الدولية التي لاتزال تعصف باقتصاديات بعض الدول قال رئيس حكومة اليونان جورج باباندريو أن بلاده عازمة على الخروج من أزمتها قبل انتهاء ولايته الحكومية مع نهاية 2013 م مستبعدا في ذات التصريح الذي وصفته الصحف بالجرئ أن تلجأ بلاده إلى تنظيم انتخابات مسبقة بغرض تطويق الأزمة الاقتصادية والضائقة المالية التي يشهدها هذا البلد الأوروبي . // انتهى //