تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مصداقية الإتفاق الذي تم التوصل إليه بين السلطات السورية والجامعة العربية التي طالبت بالوقف الفوري لأعمال العنف وإزالة كافة مظاهر التسلح من المدن والأرياف . وقالت الصحف بأن النظام السوري الذي وصفه الأمين العام الأممي بان كي مون ، بالكذاب والذي لم يتردد في قتل الآلاف واعتقال عشرات الآلاف وتشريد مثل ذلك قد لا يتورع في مواصلة حرب الإبادة في ظل الصمت الدولي ودعم موسكو وبكين لهذه الحرب من خلال منع إصدار أي قرار أممي يدين السلطات السورية عن تجاوزاتها وتصرفاتها الوحشية ضد المتظاهرين المدنيين. وبخصوص الساحة الليبية تساءلت الصحف كذلك عن جدوى قرار مجلس الأمن الأممي الداعي إلى وقف انتشار الأسلحة في هذا البلد ، في غياب آلية واضحة لمراقبة تهريب الأسلحة من المخازن الحكومية فضلا عن افتقار الدولة لجيش منظم ومخابرات قوية من شأنها رصد كل ما يمس باستقرار وأمن ليبيا. وفي الشأن العربي قالت الصحف بأن ما يجري في اليمن ، هي مؤامرة بكل المقاييس مضيفة بأن المواجهات المسلحة بين أنصار الرئيس علي عبد الله الصالح وخصومه والتي استمرت طويلا سترهن البلاد التي لم تعد قادرة على مواجهة أعباء حالة اللاأمن التي تسود اليمن الأمر الذي أدى إلى إصابة الإقتصاد بالشلل ، وانعكس ذلك سلبا على المستوى المعيشي لملايين اليمنيين. ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في مملكة البحرين وفي دولة الكويت وفي لبنان وفي تونس التي نجحت حكومتها في اجتياز ما وصفته الصحف بالامتحان الأول بعد أن خرج ملايين التونسيين لانتخاب 217 عضوا يشكلون المجلس التأسيسي الذي سيتكفل بتشكيل الحكومة الانتقالية وبتحضير الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة. وعلى صعيد آخر أعربت صحف هذا اليوم عن قلقها بشأن الانتهاكات الإيرانية والتركية المتواصلة لسيادة العراق ولحرمة ترابه بحجة محاربة الإرهاب وملاحقة المتمردين الأكراد. وفيما يتعلق بالوضع الدولي عالجت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم خلفيات قمة مجموعة العشرين التي ستحتضنها مدينة كان الفرنسية يوم غد وقالت بأن نجاح رؤساء دول وحكومات هذه المجموعة في اجتياز عقبة أزمة الديون في منطقة اليورو قد يساعدهم مستقبلا على اتخاذ قرارات و إجراءات اقتصادية صارمة من شأنها منع تكرار هذه الأزمة التي عصفت بمؤسسات مالية لأكثر من دولة ومنها اليونان التي وصل اقتصادها إلى حافة الإفلاس. // انتهى //