تواصلت فعاليات أسبوع العلوم والتقنية الخامس الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض تحت شعار "المعرفة للجميع", حيث شهد المعرض الذي يستمر حتى يوم الجمعة القادم حضوراً مميزاً من قبل طلاب المدارس والجامعات والكليات والمعاهد العلمية والجهات المهتمة . وتميز معرض أسبوع العلوم والتقنية بالمعروضات والمنتجات البحثية التي قدمتها المراكز البحثية والبرامج العلمية والإدارات المعنية في المدينة وعكست من خلالها المستوى العلمي المتطور للكفاءات العلمية الشابة، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات ثقافية للزوار بهدف نشر الوعي بكل السبل والإمكانات المتوفرة، وصناعة بيئة علمية حقيقية قادرة على صياغة عقلية المجتمع، بالشكل الذي يجعله يدرك دور التقنيات الحديثة في حل مشكلاته، وأهميتها الحاسمة في تقدم الشعوب. وخصصت المدينة مساء اليوم وكامل فترات يومي الخميس والجمعة للعائلات، حيث يمكن للزوار التعرف على العديد من التقنيات الحديثة التي ينفذها الباحثون في المدينة، من خلال شرح مبسط يقدم المعلومة في قالب مشوق عن بعض المشاريع التي نفذتها المدينة مثل مشروع الوقود النظيف، والمواد البلاستيكية المعاد تدويرها، ومشروع تطوير مزرعة دواجن آلية، ومشروع مستقبلات الخلايا العصبية في الدماغ . وقد نالت عروض القبة الفلكية وغرفة محاكاة الطيران استحسان الجميع، حيث توافدوا على هذه العروض وقام بعضهم بأداء تجربة محاكاة قيادة الطائرة، كما شارك عدد منهم في مسابقة باحث المستقبل التي أعدها المركز الوطني للرياضيات والفيزياء، وكذلك نظام ضبط وإدارة حركة المرور آلياً "ساهر"، فضلاً عن بعض التطبيقات الهامة للروبوتات وأجهزة التحكم الآلي . وفي زاوية أخرى من المعرض اطلع الزوار على مشروع شبكات الحساسات اللاسلكية التي يقدمها معهد بحوث الحاسب والالكترونيات، إضافة إلى نماذج للمعجلات التي تم تصنيعها في المدينة، وكذلك منتجات الخشب البلاستيكي والسيراميك الزجاجي والكبريتي التي تم يمكن الاستفادة منها بشكل تجاري، كما اطلعوا على عينات معشبية وصور لبعض نباتات المملكة العربية السعودية النادرة والمهددة بالانقراض. وقد ضم المعرض 27 جناحاً مثلت معظم القطاعات والمراكز البحثية في المدينة، حيث شملت مجالات الأحياء، والبيئة، والطاقة، والبتروكيماويات، والبترول والغاز، والروبوت والأنظمة الذكية، والحاسب الآلي، وتقنيات النانو، والإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، والفضاء والطيران والأقمار الاصطناعية والفلك والفيزياء والرياضيات، وكذلك التزويد بالمعلومات والملكية الصناعية ومنح البحوث والانترنت. و تسعى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال تنظيم هذا الأسبوع إلى دعم التوجهات الوطنية في مجال العلوم والتقنية، وتحقيق التواصل الفاعل مع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تجسير الفجوة القائمة بين الفرد من جهة والعلوم والتقنية من جهة أخرى، لبناء بيئة علمية حقيقية تنشر التفكير العلمي بين أبناء الوطن، وتسهم في بناء قاعدة يكون دورها فاعلاً في تحقيق التنمية المستدامة. // انتهى //