تواصلت اليوم فعاليات أسبوع العلوم والتقنية الخامس الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها تحت شعار "المعرفة للجميع"، وسط حضور مميز من مختلف المراحل التعليمية في المدارس والكليات وكذلك المهتمين من شرائح المجتمع. وتميز المعرض بالمشاركات المميزة من قبل المراكز البحثية والبرامج العلمية والإدارات المعنية في المدينة، حيث قدمت منتجات بحثية جديدة تعكس المستوى العلمي المتطور للكفاءات العلمية الشابة التي تضمها المدينة والجهود التي بذلها الباحثون للخروج بمنتجات علمية قابلة للتطبيق والاستفادة منها في الحياة اليومية. وضم المعرض 27 جناحاً مثلت معظم القطاعات والمراكز البحثية في المدينة، حيث شملت مجالات الأحياء ، والبيئة، والطاقة، والبتروكيماويات، والبترول والغاز، والروبوت والأنظمة الذكية، والحاسب الآلي، وتقنيات النانو، والالكترونيات والاتصالات والضوئيات، والفضاء والطيران والأقمار الاصطناعية والفلك والفيزياء والرياضيات، والمعلومات والملكية الصناعية ومنح البحوث والانترنت . وشهدت معظم أجنحة المعرض إقبالاً لمشاهدة بعض المعروضات المتميزة مثل جناح الروبوت الذي قدم عروضاً حية لربورت السيكر الذي يسهم في تصميم وإنشاء تطبيقات مختلفة باستخدام الكاميرات ورادرات لتجنب العوائق، كما تعرف الزوار على تقنيات النانو من خلال عينات أنابيب كربون نانومترية، وتطبيقات أخرى مختلفة لهذه التقنية المتقدمة . وفي ما يتعلق بتقنيات الطاقة شاهد الزوار نموذجاً لخلية وقود مع أجزائها الداخلية تم تطويرها في مقر المدينة، كمشروع تجميع الخلايا الشمسية المركزة، وكذلك مشروع إنتاج عازل لتغطية الزجاج بتقنية النانو، بالإضافة إلى مشاريع الشبكة الكهربائية الذكية. وتعرف الزوار في المركز الوطني للرياضيات والفيزياء على شروط مسابقة باحث المستقبل "الأعداد الأولية"، ونظام ضبط وإدارة حركة المرور آلياً "ساهر"، وقدم جناح تقنية الطيران فرصة للزوار لتجربة قيادة طائرة باستخدام محاكي الطيران، كما قدم في نفس الوقت مفاهيم أساسية ومبسطة حول مبادئ تقنيات الطيران. واستمع زوار المعرض إلى شرحٍ مبسط عن بعض النظريات العملية, حيث تعرفوا على مشروع مستقبلات الخلايا العصبية في الدماغ, ومشروع يرقات الارتيمياء ، وبعض الأطعمة المهندسة وراثياً, وأيضاً أجهزة قياس لحظية تقيس تلوث الهواء, كما تعرف الزوار على مشروع تطوير مزرعة دواجن آلية شديدة الاقتصاد في الماء, بالإضافة إلى بعض النماذج للأقمار الاصطناعية السعودية، والصور الفضائية ثلاثية الأبعاد التي التقطت من خلالها. وقد حازت عروض القبة الفلكية على إعجاب الطلاب, الذين راو فيها تطبيقاً علمياً عملياً رائعاً لفهم العديد من الظواهر الفلكية التي كانت تخفى عليهم كالخسوف والكسوف، وكذلك مواقع النجوم والأهلة والاستدلال بتلك المواقع في فترة المساء. يذكر أن المعرض يستمر على مدى أسبوع كامل لفترتين صباحية تبدأ من الساعة 8 وحتى الساعة 12 ظهراً، أما الفترة المسائية فتبدأ عند الساعة 4 وتمتد حتى الساعة 8، وستخصص الفترة المسائية يوم الأربعاء وكامل فترات يومي الخميس والجمعة للعائلات. // انتهى //