تنتهي اليوم فعاليات أسبوع العلوم والتقنية الرابع الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض تحت شعار المعرفة للجميع وسط حضور كثيف من مختلف المراحل التعليمية في المدارس والكليات وكذلك الوفود الرسمية وبعض أفراد المجتمع حيث اكتظ مقر المعرض في مبنى المختبرات بالوفود والزوار في الفترة الصباحية، وبشكل أقل في الفترة المسائية. وتميز معرض أسبوع العلوم والتقنية الرابع عن الأسابيع العلمية السابقة بتمديده لمدة أسبوعين تحقيقاً لرغبة العديد من الزوار والوفود في تمديد الأسبوع نظراً لسوء الأحوال الجوية التي شهدتها العاصمة خلال الأسبوع الأول من إقامة المعرض وتعطيل المدارس الذي حال دون رغبة الكثير من الوفود في زيارة المعرض. وشهد المعرض مشاركات مميزة وجديدة من قبل المراكز البحثية والبرامج العلمية والإدارات المعنية في المدينة حيث قدمت منتجات بحثية جديدة تعكس المستوى العلمي المتطور للنخب العلمية والكفاءات الشابة التي تضمها المدينة والجهود التي بذلها الباحثون للخروج بمنتجات علمية قابلة للتطبيق والاستفادة منها في الحياة اليومية . وضم معرض أسبوع العلوم والتقنية 24 جناحاً مثلت معظم القطاعات والمراكز البحثية في المدينة حيث شملت مجالات الأحياء والبيئة، الطاقة، البتروكيماويات، البترول والغاز، الروبوت والأنظمة الذكية، الحاسب الآلي، تقنيات النانو، الالكترونيات والاتصالات والضوئيات، الفضاء والطيران والأقمار الاصطناعية والفلك والفيزياء والرياضيات، والمعلومات والملكية الصناعية ومنح البحوث والانترنت. وشهدت معظم الأجنحة في المعرض توافدا من الزوار لمشاهدة بعض المعروضات المتميزة بداية بجناح الروبوت الذي قدم عروضاً حية لبعض تطبيقات الروبوتات الآلية المختلفة واستخداماتها الطبية والأمنية وفي مجالات الفضاء والطيران، كما تعرف الزوار على تقنيات النانو من خلال عينات أنابيب كربون نانومترية، وتطبيقات أخرى مختلفة لهذه التقنية المتقدمة. وفيما يتعلق بتقنيات الطاقة شاهد الزوار نموذجاً لخلية وقود مع أجزائها الداخلية تم تطويرها في مقر المدينة، إضافة إلى مجسم للحقل الكهروضوئي الكبير الذي يقع في قرية العيينة، ونموذج لسيارة تعمل بالطاقة الشمسية، وسيارة هجين تعمل بمصدرين هما خلايا شمسية وخلايا وقود. كما شهدت بعض أجنحة المعرض تزاحماً بسبب العروض المميزة التي قدمتها والمعلومات التي حرص الزوار على السؤال والاستفسار عنها، ومنها جناح تقنية الطيران الذي يقدم فرصة للزوار لتجربة قيادة طائرة باستخدام محاكي الطيران، كما قدم في نفس الوقت مفاهيم أساسية ومبسطة حول مبادئ تقنيات الطيران. واستمع زوار المعرض إلى شرح عن بعض النظريات العملية بشكل سلس ورائع، حيث أمكن لهم التعرف على طرق الكشف بالبصمة الوراثية، والنتائج التي توصل لها الباحثون في المدينة من خلال التعريف بجينوم الجمل العربي وقاعدة المعلومات الحيوية لتصنيف الصفات الوراثية له، وبعض الأطعمة المهندسة وراثياً، وأيضاً أجهزة قياس لحظية تقيس تلوث الهواء، وجهاز قياس التلوث الضوضائي، وبعض النماذج للأقمار الاصطناعية السعودية، والصور الفضائية ثلاثية الأبعاد التي التقطت من خلالها. وكالعادة فقد حازت عروض القبة الفلكية على إعجاب الحضور خاصة طلبة المدارس، الذين راو فيها تطبيقاً علمياً عملياً رائعاً لفهم العديد من الظواهر الفلكية التي كانت تخفى عليهم كالخسوف والكسوف.