انطلقت بجدة اليوم فعاليات المنتدى العالمي لإدارة الأزمات الذي يقام تحت شعار (إعادة التفكير في التعامل مع المستقبل) حيث استعرض في أولى جلساته سمات وأسباب وخصائص الأزمات ودورة حياة الأزمة قدمها المقدم الدكتور مبارك بن فالح العازمي من دولة الكويت تطرق فيها إلى أن إدارة الأزمات والكوارث تهدف إلى التحكم في أحداث مفاجئة ومتفاقمة مشيراً إلى أن التعامل معها وتصنيفها ومواجهتها تقوم عبر الدراسة والبحث والمعرفة والتجارب المستفادة والتخطيط واستخدام المعلومات والبيانات كأساس للقرار السليم. وأكد الدكتور العازمي في محاضرته أهمية إنشاء مركز دولي لإدارة الأزمات والكوارث مع ضرورة العمل على نشر ثقافة إدارة الأزمات والكوارث بين القيادات السياسية والاقتصادية والأمنية وتأهيلهم وتدريبهم على عملية اتخاذ القرار في حال الأزمات فضلاً عن تفعيل دور المنظمات الدولية والإقليمية في إدارة الأزمات والكوارث وعقد الندوات والمحاضرات وورش العمل لإيضاح أهمية ودور علم إدارة الأزمات والكوارث وأخيراً إنشاء بنك للمعلومات والبيانات تحت مظلة هيئة الأممالمتحدة خاص بالأزمات والكوارث والأوبئة وغيرها من المخاطر وضع آلية عمل واضحة له لمساعدة الدول عند إدارة ومواجهة الكوارث والأزمات المختلفة. فيما تناول الدكتور عدنان هاشم سلطان من دولة الكويت منهج إدارة المخاطر في إدارة الكوارث والأزمات بين خلالها أن إدارة الأزمات والكوارث أصبح مصطلح متداول كثيراً في وسائل الإعلام وأصبح متداولاً في كل مؤسسة أو سلطة، مشيراً إلى أن إدارة المخاطر تقوم على مشاركة الجميع للتأهب والوقاية ومعرفة الإمكانات والقدرات والمخاطر والأسباب والعوامل المساعدة للخطر وتحديد الخطر المحتمل واحتمالات من يتأثر به واحتمالات أين ومتى وما هي الإمكانيات المتوفرة الحالية ومدى فعالياتها. وطالب بضرورة العمل على النهوض بثقافة اتقاء الكوارث عن طريق تعبئة الموارد الكافية للحد من خطر الكوارث مؤكداً على وضع سياسة عمل لإدارة الكوارث وإعادة الهيكلة والتنظيم للهيئات والإدارات حتى تضمن نجاح التنسيق وانسيابية المعلومات فضلاً عن تقييم المدن الواقعة في مناطق خطرة وتحليل النتائج على ضوء التقييمات وإنشاء المعاهد والمراكز المتخصصة في إدارة الأزمات وتوفير الدعم المالي والمادي واللوجستي من خلال صناديق متخصصة إلى جانب تحسين آليات عمل الإنذار المبكر واستخدام التكنولوجيا وتعزيز القدرات والمهارات للقائمين على إدارة الكوارث وتطوير الإستراتيجيات وإدارة المخاطر محلياً وإقامة مركز إدارة الكوارث والأزمات في كل دولة مع توفير مراكز فرعية وتطبيق أدوات إدارة المخاطر من قبل الجميع وتطبيق التنمية المستدامة لمواجهة الكوارث وتطوير أساليب الثقافة في إدارة الكوارث من خلال البرامج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة ومن خلال وسائل الإعلام المتنوعة . //يتبع//