بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية أعمال الاجتماع المشترك التاسع عشر بين مسئولي التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ ومجلس الشؤون التربوية الذي يضم مسئولي العملية التعليمية لأبناء اللاجئين في كل من مصر وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين. وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع أن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة يعيش في ظروف مأساوية بالغة القسوة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه التواصل والذي أدى إلى تدهور خطير وغير مسبوق في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والتعليمية. وقال إن استمرار سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية في العدوان هو استهداف متعمد لتدمير البني التحتية الأساسية للاقتصاد الفلسطيني وإلحاق الدمار في كافة مناحي الحياة خاصة قطاع غزة الذي لا يزال يعيش في حصار خانق أدى لوجود 39 ألف طالب من أبناء غزة يدرسون في الخيام بدون مدارس .. منبها إلى أن هناك شبه انهيار للعملية التعليمية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سواء في غزة من جراء الحصار أوفي الضفة من جراء الجدار العنصري. وأكد صبيح أن هذه الإجراءات تعرقل المسيرة التعليمية بكاملها ويحرم آلاف الطلاب ومسئولي التعليم من الوصول إلى مدارسهم وهو الأمر الذي أدي لتراجع المردود التعليمي عليهم .. لافتا إلى أن العملية التعليمية في القدسالمحتلة تعاني من تمييز عنصري إسرائيلي واضح تهدف إلى تجهيل أبناء الشعب الفلسطيني وتشير الإحصاءات لمنظمات دولية ومحلية لتدني التعليم في القدس إلى مستويات خطيرة وفرض المناهج الإسرائيلية عليهم وتدريسها باللغة العبرية ومنع تدريس كتب التربية الوطنية الفلسطينية واستبدالها بالمدنيات التي تحتوي على تشويه وتزييف للحقائق التاريخية وطمث للإرث الحضاري والثقافي. وطالب الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بتضافر الجهود العربية والإسلامية للتصدي للأهداف الإسرائيلية 0 من جانبه أكد رئيس وفد سوريا في الاجتماع طلال ديب أهمية التعاون والتنسيق القائم بين الدول العربية المضيفة للاجئين ووكالة الغوث الدولية /الأونروا/ وضرورة الاستمرار في دعمها من أجل تأدية مهامها وتقديم خدماتها وبرامجها لكل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي طردوا منها عام 1948 وما بعده ودون أي تقليص أو فرض لأي رسوم استنادا لقراري الأممالمتحدة 194 لعام 1948 ورقم 302 لعام 1949 .. مطالبا بضرورة استمرار الوكالة في انجاز البني التحتية في المخيمات وخاصة بناء المدارس للانتهاء من ظاهرة اكتظاظ الصفوف. ويناقش الاجتماع على مدى يومين عددا من الموضوعات منها تقرير الأونروا في مناطق عملياتها الخمس والتعاون بين مجلس الشؤون التربوية والأنروا والعجز المستمر في ميزانية الوكالة التي بلغ هذا العام 140 مليون دولار من إجمالي الموازنة التي تبلغ 580 مليون دولار تتحمل الدول العربية منها 5ر7 بالمائة بخلاف التبرعات التي تقدمها عدد من الدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وسوريا. //انتهى//