بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية أعمال الدورة الحادية والثمانين لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية بمشاركة مسئولي شئون اللاجئين في الدول العربية المضيفة لأبناء اللاجئين من الشعب الفلسطيني. ويناقش المؤتمر على مدى خمسة أيام عددا من القضايا المتعلقة بأوضاع اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني خاصة تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة. وقدم نائب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا فيليبو جراندي تقريرا وافيا حول احتياجات الاونروا الحالية لتتمكن من تقديم خدماتها للاجئين في مناطق عملياتها الخمس بخلاف الاحتياجات العاجلة للاجئين في غزة إلى جانب مناقشة نشاط الوكالة وأوضاعها المالية وقضية القدس وجدار الفصل العنصري والاستيطان الإسرائيلي والهجرة الى فلسطينالمحتله . وأكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في كلمته الافتتاحية أمام الدورة أن جامعة الدول العربية تدرك مدى الرسالة العظيمة التي تقوم بها الاونروا في تخفيف معاناة أهل غزة وفي جميع مناطق عملياتها الخمس لافتا إلى الجهد الذي تبذله للمحافظة على الكرامة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين. وقال أن الاستجابة العربية المتواصلة سواء هذه النكبة الأخيرة او للنداءات السابقة هي خير دليل على مدي الوعي العربي بدور الاونروا الفاعل والبطولي مشددا على ضرورة مواصلة الدعم للاونروا حتى تقوم بمسئوليتها وفق قرار إنشاءها 1949 حتى يتم حل قضية اللاجئين وفق القرار 194 وما نصت عليه مبادرة السلام العربية. وتساءل السفير صبيح قائلا هل اضطهاد إسرائيل للشعب الفلسطيني حق منحته القوانين الدولية وهل استمرار احتلالها للأراضي العربية منذ عام 1967 حق وهل الشعب الفلسطيني وهو يطالب بإنهاء الاحتلال ليس بحق مؤكدا أن ما قامت به إسرائيل من حرب على غزة هو مكمل لما قامت به عام 1948 وحتى الآن ومرت دون محاسبة. من جانبه أكد رئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس المؤتمر الدكتور زكريا الأغا إن إسرائيل ارتكبت مجزرة في غزة كان نصيب اللاجئين الفلسطينيين النصيب الأعظم مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الإسرائيلية تحيل ما توصلت اليه من نتائج إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبار أن ذلك يندرج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأكد تأييده لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة التحقيق في الهجوم على مقرات ومنشآت الاونروا ومعاقبة المسئولين عنها مشددا على تمسك وإصرار الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه كاملة وفي مقدمتها حقه في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة وأن هذا الإصرار لن تكسره قوه ولا إستخدام الآلة العسكرية الجبارة وسيواصل الشعب الفلسطيني نضاله لتحقيق ذلك مهما غلت التضحيات. //انتهى// 1721 ت م