بدأت اليوم بالقاهرة أعمال الدورة 59 لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين بمشاركة المسئولين عن العملية التعليمية والتربوية لأبناء اللاجئين من الشعب الفلسطيني من سوريا ولبنان ومصر والاردن وفلسطين والأونروا ومنظمة المؤتمر الاسلامي. ويناقش المؤتمر على مدى يومين الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية والتربوية المقدمة لأبناء اللاجئين من الشعب الفلسطيني فى مناطق عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الخمس وأوضاع العملية التربوية فى المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا والعجز المستمر فى ميزانية الوكالة والمشكلات التى تواجه العملية التعليمية إضافة الى نقص الكتب والتجهيزات التربوية وأوضاع المعلمين والعاملين فى العملية التربوية في الأراضي الفلسطينية. وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والاراضى العربية المحتلة فى كلمته الافتتاحية أن الشعب الفلسطيني فى الأراضي المحتلة يعانى من كارثة إنسانية وظروف مأساوية جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل والذى أوجد تدهورا خطيرا فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والتعليمية بصورة غير مسبوقة خاصة قطاع غزة الذى اشتد الحصار الوحشي علي أبنائه من الفلسطينيين. وقال صبيح إن الحصار الاسرائيلي أدى إلى زيادة تدهور جميع مناحي الحياة اليومية بجميع عناصرها التى أشرفت على الانهيار مما يجعل غزة منطقة منكوبة موضحا أن 90 فى المائة من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر وانهيار العملية التعليمية فيه بسبب نقص المواد التعليمية وصعوبة وصولها الى ايدى الطلاب ومدرسيهم ونقص إمدادات الطاقة والوقود وقطعها مما عرقل المسيرة التعليمية بكاملها. ولفت الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والاراضى العربية المحتلة الى أن ذلك أدى أيضا الى حرمان الكثير من الطلبة ومسئولى التعليم من الوصول إلى مدارسهم ومؤسساتهم التعليمية وتراجع المردود التعليمي عليهم كما أدى الحصار والاغلاق إلى حرمان عدد من الطلاب الحاصلين على منح دراسية جامعية من الالتحاق بدراستهم فيها. وأضاف صبيح قائلا أن الممارسات الوحشية الاسرائيلية وحصارها الخانق قد أدى إلى ارتفاع معدل الاصابة بإعاقات ذهنية وبدنية بين الشعب الفلسطيني مبينا أن عمليات التدمير الاسرائيلي ألقت بظلالها القاتمة على العملية التنموية فى الاراضى المحتلة ومنها العملية التربوية . وطالب بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتفعيل قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1674 لسنة 2006 بشأن حماية المدنيين فى الصراعات المسلحة حتى يتمكن الطالب الفلسطيني من الحصول على حقه الاساسي فى التعليم أسوة بباقى أبناء شعوب العالم. // انتهى // 1502 ت م