تم اليوم في العاصمة برلين تحت إشراف مسئولة ملف الأجانب لدى الحكومة الألمانية وزيرة الدولة في دائرة المستشارية الألمانية ماريا بوهمر الإعلان عن قيام لجنة للمسلمين في ألمانيا للإشراف على مشاركة مسلمي هذا البلد في الانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم 27 سبتمبر الحالي. وجاء قيام هذه اللجنة جراء انتقادات تعرضت لها المراكز الإسلامية إضافة إلى انتقادات للمسلمين لأن أكثرهم لا يشاركون في الانتخابات جراء فتاوى تصدر عن شخصيات لا تستند فتاويها إلى أساس ديني تمنع المسلمين من المشاركة في انتخاب أحزاب ليس لها صلة بالإسلام وخاصة في أوروبا. ويعتقد سكرتير عام هذه اللجنة / الألماني من أصل تركي / هالوك يلديز أن المسلم الذي يعيش في بلد غير مسلم ويحمل جنسية هذا البلد يجب عليه أيضا الإدلاء برأيه للحزب الذي يريد يسعى لكسب أصوات بدخول البرلمان أو حكم ألمانيا وخاصة الأحزاب التي لا تحمل معاداة للإسلام وتسعى للتعايش مع الأجانب في هذا البلد وان كل مسلم لا يدلي بصوته في الانتخابات يعتبر وراء ازدياد قوة العناصر المتطرفة المعادية للوجود الإسلامي والأجانب في هذا البلد. ويؤكد عضو هذه الجمعية يورجين كانيش وهو احد الذين اعتنقوا الإسلام انه لا يوجد قاعدة لفصل الدين عن الدولة في الإسلام ومشاركة المسلمين بالانتخابات ضرورة ملحة وذلك للمساهمة مع الأحزاب الشعبية مثل الخضر والديمقراطيين الاشتراكيين إضافة إلى اليساريين لإعطاء المسلمين الحقوق التي يطالبون بها. وأعربت وزيرة الدولة بوهمر عن ارتياحها لهذه اللجنة التي أطلقت على نفسها أيضا جمعية الحوار والسلام . وأكدت بوهمر أن مشاركة المسلمين الفعالة في الحياة السياسية بهذا البلد يعتبر دعم قوي للجهود التي تبذل لمحاربة العنصرية والتمييز العنصري وعامل قوي على الحوار بين أتباع الأديان وخاصة الدينين الإسلامي والمسيحي. وأعربت بوهمر عن أملها أن يقوم المسلمون في هذا البلد بتأسيس حزب إسلامي يتخذ الديموقراطية والتسامح هدفه الرئيسي. يذكر أن الكثير من المسلمين في ألمانيا الذين يحملون جنسيات ألمانية لا يشاركون في الانتخابات الأمر الذي كان وراء ازدياد قوة الحزب المسيحي الديمقراطي والأحزاب المعادية للوجود الأجنبي مثل الحزب النازي والجمعية القومية الألمانية. // انتهى // 1346 ت م