أعلن أعضاء البرلمان الألماني من كافة الكتل النيابية عن سخطهم للمؤتمر المعادي للإسلام الذي سيبدأ أعماله اليوم الجمعة بمدينة كولونيا الألمانية ويقوم بتنظيمه حزب //كولونيا// وحزب //رينانيا الشمالية// المحسوبين على اليمين المتطرف وبمشاركة شخصيات سياسية أوروبية تنتمي إلى أحزاب قومية مثل الهولندي جيرت فيلدريز. واتهمت زعيمة //الخضر// كلاوديا روت في كلمة ألقتها بالبرلمان الألماني وزير الداخلية فولجانغ شويبله ووزراء داخلية الولايات الألمانية التي يحكمها الحزب المسيحي الديمقراطي بأنهم وراء التشجيع لهذا المؤتمر جراء تحذيراتهم المتكررة من الوجود الإسلامي في هذا البلد ولا سيما قضية بناء المساجد بمنارة موشحة. وأضافت أن أكثر الدول الإسلامية لا تمانع للمسيحيين ببناء كنائس لهم بمنارة.. أما في ألمانيا فبناء مسجد بمنارة أصبح مشكلة. ومضت إلى القول أن مساجد بمنارات موجودة بألمانيا قبل تدفق العدد الكبير من المسلمين إلى هذا البلد.. مؤكدة أن اجتماع شويبله مع رؤساء المراكز الإسلامية ضمن إطار (مؤتمر الإسلام بين الحين والآخر) أثبت عدم مصداقية الحكومة الألمانية بدمج المسلمين بالمجتمع الألماني وإعطائهم حقوقهم .. وما المؤتمر المعادي للإسلام بمدينة كولونيا إلا دليلا واضحا على فشل مؤتمر الإسلام. واعتبرت عضوه الكتلة النيابية عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي مسئولة ملف شئون الإسلام لا أكجون عدم إصدار وزير الداخلية شويبله أوامره بمنع عقد المؤتمر المذكور بمثابة الموافقة عليه مؤكدة بأن الدستور الألماني الذي ينص على حماية الحريات العامة والتجمعات والمظاهرات لا يحبذ أيضا عقد مؤتمرات معادية للأديان السماوية وتدعو إلى التطرف والكراهية محذرة من تنامي ظاهرة التطرف لدى الشباب المسلم في هذا البلد جراء موقف الحكومة الألمانية تجاه الإسلام. وقد أعلنت منظمات سياسية وثقافية عزمها القيام بحملة دعائية تنبيهيه ضد هذا المؤتمر وعلى مدى ثلاثة أيام حاثة في الوقت نفسه المعادين للوجود الأجنبي وخاصة الوجود الإسلامي في ألمانيا وأوروبا الخروج بالمظاهرات التي تندد بهذا المؤتمر. ويشارك في هذا المؤتمر الذي يحمل شعار (لا لانتشار الإسلام في ألمانيا وأوربا ولا للمساجد) شخصيات قومية من ألمانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وهولندا والنمسا. //انتهى// 1257 ت م