أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لن تعود إلى مسارها الصحيح وتنشط عملية السلام المجمدة منذ 8 سنوات إلا بإنهاء مشكلة الاستيطان التي تهدد بتفجير عملية السلام بأكملها .. لافتة في الوقت ذاته إلى الوثيقة الخاصة التي أصدرها مؤتمر حركة فتح الحالي حول الاستيطان والتي أكد فيها الرفض المطلق لبقاء الاستيطان بكل أشكاله ورفض المستوطنين على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية والرفض المطلق لبناء جدار الفصل العنصري. وقالت إن الوثيقة طالبت بضرورة العمل على رفع الآثار السلبية التي ترتبت على إنشاء الجدار العازل والعمل على مواجهة الاستيطان والمستوطنين بكافة الوسائل الميدانية والإعلامية والسياسية بشكل تكاملي ووقف ظاهرة تسريب الأراضي إلي مختلف الجهات التي تعمل علي تطبيق سياسة الاستيطان .. معتبرة أن الأرض هي محور الصراع وجوهره وهدفه لذلك تتمسك كل الدول العربية بضرورة الوقف الفوري للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولفتت الصحف إلى أن هذا الموقف لاقى تأييد الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي باراك أوباما والاتحاد الأوروبي مما يؤكد أن هناك إجماعا لدى المجتمع الدولي على أن مشكلة الاستيطان تعرقل عملية السلام في الشرق الأوسط. **********----------********** وأكدت أن الأسابيع المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة وتحركاً دولياً من أجل تنشيط عملية السلام .. مشددة على أن التحركات لن تنجح بدون وقف الاستيطان باعتباره المعركة الأساسية الآن التي يجب أن يحتشد العرب خلفها خاصة أن الاستيطان ابتلع أراضي فلسطينية عديدة ولا يجب السماح له بابتلاع ما تبقى وقتل حلم السلام. وفي الشأن اللبناني لفتت الصحف إلى التهديدات السافرة التي وجهها وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك إلى لبنان لاستهداف سائر المؤسسات والمنشآت الحكومية والمدنية في لبنان في حالة نشوب حرب جديدة بين إسرائيل والمقاومة الوطنية اللبنانية .. ملقيا على حكومة لبنان كل المسئولية عما قد يحدث من دمار وخسائر فادحة في الأرواح ومدعيا أن إسرائيل قد التزمت خلال الحرب الماضية بضبط النفس حتى أنها لم تستهدف هذه المواقع ولم توسع من رقعة الحرب. وتساءلت الصحف قائلة هل تتفق هذه النوايا العدوانية والتهديدات السافرة بالقتل والتدمير مع ما تدعو إليه واشنطن الدول العربية من التطبيع مع إسرائيل المعادية للسلام المتعطشة للدماء أم أن مسئولية أمريكا كراعية لعملية السلام تفرض عليها قبل ذلك تقليم أظافر الوحش الإسرائيلي قبل تقديمه للعرب والمجتمع الدولي شريكا في عملية سلام حقيقية. وخلصت الصحف إلى القول أن التهديدات الإسرائيلية الجديدة للبنان الذي دفع في الحرب الأخيرة أكثر من ألف قتيل وآلاف الجرحى ودماراً واسعاً بالقنابل الذكية أمريكية الصنع إنما تكرر أمام المجتمع الدولي صورة مجرمي الحرب الذين لا يترددون عن ممارسة القتل والتدمير للآمنين العزل ومنهم النساء والأطفال على غرار ما حدث في الحرب الوحشية ضد لبنان وغزة. // انتهى // 1018 ت م