أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواقفه المتكررة المتعنتة المدمرة لاحتمالات السلام لن يغير جلده مهما تفننت الإدارة الأمريكية في وسائل إغرائه عن طريق الضغط على الدول العربية كي تقبل بإقامة علاقات مع حكومته العنصرية الرافضة للسلام أو عن طريق النزول بسقف المطالب الأمريكية من تجميد كامل ودائم للاستيطان في الضفة والقدس إلى مجرد تعليقه لفترة محددة. ولفتت في هذا السياق إلى حديث بنيامين نتنياهو بعد عودته من القاهرة عما أسماه تقليصا مؤقتا لعمليات الاستيطان في الضفة الغربية دون القدسالمحتلة التي اعتبر البناء فيها حقا مقدسا للإسرائيليين وحديثه عما أسماه دولة الشعب اليهودي التي ينبغي على الفلسطينيين الاعتراف بها قبل أن يسمح لهم بإقامة دولة منزوعة السلاح. وقالت إن نتنياهو يعتقد أن الإدارة الأمريكية لن تغامر بالضغط على حكومته المؤلفة من غلاة العنصريين والمتطرفين من معتنقي نظرية القوة الصهيونية ويرى أن الدول العربية الغارقة ومعها الفلسطينيون في لجج الانقسام والأزمات الداخلية لن تشكل تحديا قويا لمواجهة المطامع الإسرائيلية. وفي سياق متصل رأت الصحف أن إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط في حاجة ملحة إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل الاتفاق على سبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكدت أن مصر تدرك بكل الوضوح التاريخي والموضوعية السياسية أن حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هما مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة مشيرة إلى أن هناك إجماعا دوليا وإقليميا على ضرورة حل الدولتين ووقف عمليات الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة وأنه بدون الاتفاق على هذا يتعذر إحياء عملية السلام في المنطقة. وفي شأن آخر وعلى صعيد انتخابات اليونسكو نوهت الصحف بعملية التصويت لانتخاب مدير عام المنظمة والتي تجري يوم بعد غد مشيرة إلى أن المرشحين تسعة وبينهم وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي يعرض يوم غد برنامجه ورؤيته لإدارة وتطوير المنظمة والنهوض بها على مدى السنوات الأربع القادمة في حالة فوزه بالمنصب. وقالت انه رغم المنافسة الشرسة وضراوة المنافسة على هذا المنصب وتحولت إلى شبه معركة حيث تصاعدت حدة الحرب بين المتنافسين على المنصب فإن فاروق حسني لم ينسحب لحرصه على الفوز بالمنصب حيث سيكون في حالة فوزه أول مسؤول عربي يتولى هذا المنصب الرفيع. // انتهى // 1114 ت م