واصلت القضية الفلسطينية سيطرتها على إهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم على خلفية وصول مسار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيلين لمنعطف حاسم يوم 26 سبتمبر وهو اليوم الذي ينتهي فيه قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد بناء المستوطنات. ولفتت الصحف في عناوينها الرئيسية إلى تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلتزام بلاده بحل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية وتحقيق السلام والرخاء في الشرق الأوسط وذلك في سياق رده على رسالة وجهها له ما يقرب من 850 ألف فلسطيني دعوه فيها إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وفي سياق متصل إعتبرت الصحف أن محاولة العنصريين المتطرفين في إسرائيل التهرب من الأسس التي قامت عليها عملية السلام ليست مفاجأة لافتة إلى أنه في مقدمة هذه الأسس مبدأ الأرض مقابل السلام. وقالت أن رفض وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان لهذا المبدأ وابتداعه أمس مبدأ تبادل الأراضي والسكان يكشف بلا مواربة هدف إسرائيل من استمرار المفاوضات بلا نهاية وهو السير قدما وبلا إبطاء في تنفيذ مخططات التوسع الإستيطاني على الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تريدها اسرائيل. وأكدت في إطار ما أعلن عنه ليبرمان على ضرورة تمسك السلطة الفلسطينية بموقفها الرافض لاستمرار المفاوضات إذا أصرت الحكومة الإسرائيلية على إنهاء تجميد الإستيطان في 26 سبتمبر الحالي لأن استمرار الإستيطان يقوض الأساس المفترض أن تقوم عليه الدولة الفلسطينية الموعودة وهو الأرض مقابل السلام. ولفتت إلى ترقب أطراف إقليمية ودولية بقلق بالغ يوم الأحد المقبل26 سبتمبر باعتباره اليوم الذي يتعين على إسرائيل فيه اتخاذ قرار قد يحدد مسار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بل ومصيرها وهو القرار المتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضحت أن مبررات إسرائيل لتسويق قرار عدم التمديد تستند إلى ذريعة جاهزة تلجأ إليها الحكومات الإسرائيلية دوما وهي الزعم أن التمديد من شأنه تفكيك الإئتلافية الإسرائيلية نظرا لأن اطرافا فيها لاتوافق على التمديد. وقالت أنه برغم المخاطر التي قد تسببها إسرائيل للمفاوضات المباشرة إلا أنها فيما يبدو لاتستجيب لدعوات إقليمية ودولية بضرورة تمديد تجميد بناء المستوطنات حتى تدلل على حسن نياتها تجاه المفاوضات وعملية السلام في المنطقة. // انتهى //